تعرف على الآداب التي ينبغي للحاج والمعتمر التحلي بها
![أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3387750691439146013.jpg)
أرشيفية
أكدت دار الإفتاء المصرية، في منشور لها حول الحج والعمرة، أن هناك آداب عامة ينبغي للحاج والمعتمر التحلي بها، وهي:
1- ينبغي للمسافر للحج أو العمرة أن يبذل بالصدقة والإحسان يديه، ويكف أذاه عن الناس.
2- وأن يطلب رفيقًا صالحًا، موافقًا، راغبًا في الخيرات، وقد قالوا: "الرفيقُ قبلَ الطريقِ".
وأعظمُ رفيقٍ وأجَلُّ صاحبٍ في السفرِ هو الله تعالى؛ فإن رسول الله كان إذا استوى على راحلته -خارجًا إلى سفر- كَبَّر ثلاثًا، ثم قال: "سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كُنَّا له مُقرِنِين وإنَّا إلى ربنا لمُنقَلِبُون، اللهم إنا نَسأَلُك في سَفَرِنا هذا البِرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرضى، اللهم هَوِّن علينا سَفَرَنا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعدَه، اللهم أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَلِيفةُ في الأَهلِ، اللهم إني أَعُوذُ بكَ مِن وَعثاءِ السَّفرِ وكآبةِ المَنظَرِ، وسُوءِ المُنقَلَبِ في المالِ والأَهلِ والوَلَدِ".
وإذا رَجَعَ قالهنَّ وزاد فيهِنَ: "آيِبُون تائبُون عابِدُون لرَبِّنا حامِدُون"، ثم إن ربك يرافقك بذِكره، ويحفظك إذا حفظتَه في نفسك وفكرك وقولك وفعلك؛ قال تعالى: {فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ} [البقرة: 152]، وقال: {وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَئَِّاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ} [المائدة: 12].
يلي ذلك رفقة الصالحين الصادقين: من شيخ معلم يمنحك من ميراث النبي أو من أخٍ يُذَكِّرُك بالله ورسوله، ويأمرك بمعروف، وينهاك عن منكر، ولن تعدم في الناس خيرًا: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ} [التوبة: 119]، وقال: {ٱشۡدُدۡ بِهِۦٓ أَزۡرِي ﯵ وَأَشۡرِكۡهُ فِيٓ أَمۡرِي} [طه: 31-32].
وإن تيسر أن يكون الرفيق من العلماء العاملين؛ ليعينك على أفعال الحج ومكارم الأخلاق، ويمنعك من سوء ما يطرأ على المسافر من مساوئ الأخلاق - فهو أولى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»([4]).
3) وأن يحسن إلى رفيقه ما استطاع، حتى يحسن إلى الدواب التي تحمله، فلا يحمل عليها أكثر مما تتحمل، فإن النبي قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء»([5]).
4) فإن مزح فلا يقولن إلا الحق، فإن الله حرم من الباطل هَزله وجِدَّه.
5) ويتحرى أن تكون نفقته حلالًا؛ ليكون أبلغ في استجابة دعائه، فإن حج بمال حرام صح حجه في ظاهر الحكم، لكنه ليس حجًّا مبرورًا.
6) ويكون أكثر كلامه بما يعود عليه بالنفع في العاجل أو الآجل، وما عدا ذلك فلا خير فيه.
7) وإذا أراد الشخص الحج فعليه أن يتعلم كيفيته؛ فابدأ بالوعي قبل السعي.
8) وأن يتخلى عن الهوى وحظوظ النفس.
9) ويرُد ما في ذمته للناس، فلا يسافر قبل أن يقضي كافة الحقوق المالية وغيرها التي ظلم بها غيره، ويرد الودائع والأمانات لأهلها.
10) ويُرْضِي مَن خاصمهم، ويستسمح كل من كان بينه وبينه شحناء فظلمه بشتم أو غيبة.
11) وأن يتوب من جميع المعاصي والمكروهات.
12) وأن يُوَفِّي دَيْنَه الذي أتى وقت سداده، وإن لم يمكنه ذلك فليوكل مَنْ يوفيه.
13) وأن يكتب وصية، وَيُشْهِدَ عليها.
14) وأن يستصحب كتابًا في المناسك، ويديم مطالعته، ويكرره في جميع طريقه.
15) وأن يستكثر من الزَّادِ والنَّفَقَةِ؛ ليتقي به سؤال الناس، ويُوَاسِي منه المحتاجين.
وإذا أراد الخروج من منزله، فليصل ركعتين لله تعالى يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: {قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ} وفي الثانية: {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ }، وأن يقرأ بعد سلامه آية الكرسي وسورة {لِإِيلَٰفِ قُرَيۡشٍ } [قريش: 1].
16) وأن يُرْضِي والِدَيْهِ.
17) ويُودِّعَ أَهْلَهُ وجيرانه وأصدقاءه.
18) وأن يتصدق بشيء عند خروجه.
19) وأن يكثر من الأدعية لنفسه ولغيره.
20) وأن يداوم على الطهارة.
21) وأن يجتنب الإكثار في المأكل والمشرب.
22) وأن يحرص على فعل المعروف بكل ما يمكنه، فيحمل المنقطع عن رفقته إذا تيسر له، ويَسْقِي الماء عند الحاجة إليه إذا أمكنه؛ لأن أفضل الصدقات: ما وافق ضرورة أو حاجة.
23) وأن يجتنب الشح والمماطلة في البيع والشراء.
ويستحب له أن يتفرغ للنسك: فلا يشتغل بتجارة في طريقه، وإن كان ذلك جائزًا؛ لقوله تعالى: {لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡۚ} [البقرة: 198].
24) وينبغي أن يجتنب ما يفعله الْجُهَّال من المشاتمة والمخاصمة، خصوصًا عند المياه والمواضع الضيقة والزحام.
25) وينبغي أن يستعمل الرفق في الأمور كلها.
26) وأن يذكر الله تعالى في كل مجلس جلس فيه، وفي كل مكان نَزَلَ فيه.
27) وينبغي أن يُكْثِرَ من الشهادة والصلاة على النبي r في كل مكان يَنْزِله، ويصلي فيه ما تيسر له في غير أوقات الكراهة.
28) وينبغي أن يُحَافِظَ على الصلوات الخمس في أول وقتها مع الجماعة إن أمكنه، فترك صلاة واحدة منها يُفَوِّت عليه الخيرَ الكثير.