الأزهر يرحب بموافقة البرلمان الكتالوني على مكافحة "الإسلاموفوبيا"
أرشيفية
رحب مرصد الأزهر بموافقة البرلمان الكتالوني على قَبول الاقتراح المقدم بإدانة "الإسلاموفوبيا"، ودعوته إلى وضع خطة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تغييرات في محتوى الكتب المدرسية، وكذلك استبدال المصطلحات التي تشوه الإسلام في الكتب المدرسية والمستخدمة في التقارير الشرطية؛ كمصطلح "الإرهاب الإسلامي".
وأضاف المرصد، في بيان له، أنه تم تقديم هذا المقترح من نائب حزب "بينيت سالياس" بالبرلمان الكتولوني، واشتمل على 11 نقطة، تمت الموافقة على 9 بنود منها، واشتملت النقطة الأولى في المقترح على أنه قد تلاحَظ تزايُد ظاهرة العنصرية؛ التي تتمثل في الخوف وكراهية المسلمين، والمسماة بـ "الإسلاموفوبيا"، والتي ترفضها الغرفة التشريعية بالبرلمان القطلوني بكل حزم. الجدير بالذكر؛ أن الحزب الحاكم "الحزب الشعبي" قد رفض هذا المُقترَح بالكُلية.
وفي السياق ذاته، وبعد الاعتراف بأن الدين الإسلامي هو أحد الديانات الأكثر انتشارًا في "كتالونيا" في الوقت الحالي، فقد رأى البرلمان أنه من المفترض أن المسلمين يبنغي أن تتوفر لهم الحقوق والواجبات القانونية كالديانات الأخرى.
وقد طالب البرلمان بوضع خطة لمكافحة "الإسلاموفوبيا" والعنصرية وكراهية الأجانب وغيرها من ألوان التمييز المجتمعي خلال مدة أقصاها 3 أشهر، كما طالبت إحدى النقاط الأخرى بأن يتم استبدال مصطلح "الإرهاب الأصولي" بـ "الإرهاب الإسلامي".
واعتبر "مرصد الأزهر" هذا المقترح نقلةً نوعية في سير ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في إسبانيا، وتحديدًا في إقليم "كتالونيا"، والذي شهد أكبرَ عددٍ من حالات "الإسلاموفوبيا" والاعتداءات اللفظية والمادية ضد المسلمين والمساجد، أو حتى فيما يتعلق بالاعتراض على تشييد أيِّ مسجدٍ جديد بالإقليم.
وعبر "مرصد الأزهر" عن أمله أن يتم إقرار هذا المقترح وتنفيذه، خاصّةً ما يتعلق بتغيير المحتوى المدرسي الذي يُشوّه صورة الإسلام والمسلمين، أو ما تضمه التقارير الأمنية، والتي تَصِمُ الإسلام بالإرهاب وتُعبّر عنه بمصطلح "الإرهاب الإسلامي"، متجاوزةً بذلك أيَّ حقوقٍ خاصّةٍ باحترام الأديان ومراعاةِ مشاعر أبنائها.