أمين «أطباء السويس»: نعانى نقصاً شديداً فى المعدات والتمريض والتدريب
الدكتور تامر البوهى
قال الدكتور تامر البوهى، أمين عام نقابة الأطباء بالسويس، «إن وضع الخدمة الطبية فى محافظة السويس سيئ جداً، بسبب نقص القوى البشرية وندرة تخصصات الجراحة العامة والمخ والأعصاب، وجراحة الأوعية الدموية، والقلب والصدر، بالإضافة إلى نقص تخصصات المسالك البولية، فالمستشفى العام مثلاً به 3 أطباء متخصصين فى المسالك البولية فقط»، وأضاف «البوهى»: «نقص الكوادر البشرية لا يقتصر على التخصصات الدقيقة والجراحية فقط بل يمتد ليشمل النواب أيضاً، لدينا ندرة شديدة فى عدد النواب، ومستشفى السويس العام به 8 أسرة رعاية مركزية فقط، ولا توجد قوى بشرية كافية لتشغيلها، ولو تم توفير الكوادر البشرية اللازمة لزاد عدد أسرة الرعاية المركزة من 8 إلى 17 سريراً، نحو ضعف الرقم الموجود حالياً، رغم أننا فى أشد الحاجة إلى سرير رعاية إضافى بسب العجز الشديد فى أسرة الرعاية المركزة»، وتابع قائلاً «من الممكن التغلب على أزمة نقص الرعاية المركزة من خلال ربط كل أسِّرة مصر بغرفة طوارئ موحدة على مستوى الجمهورية، لكن الخط الساخن الحالى لا يسمن ولا يغنى من جوع، لأن الإجابة الدائمة والسهلة من كل المستشفيات لا يوجد، وقد تكون هذه الإجابة صادقة فى معظم الأحيان بسبب ندرة الأسِرة، وفى هذه الحالة ينتظر المريض الموت رغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذ حياته، وأن يكلل جهد المستشفى بتوفير سرير بأحد المستشفيات فى محافظة أخرى، سيكون على المستشفى توفير طبيب ليرافق الحالة فى سيارة الإسعاف حتى تصل إلى المستشفى الثانى، ومع قلة عدد الأطباء يكون أهالى المرضى مضطرين إلى الاتفاق مع أى طبيب من خارج المستشفى، لمرافقة الحالة مقابل مبلغ مالى معين، ولحل هذه المشكلة يجب أن تتعاقد هيئة الإسعاف مع أطباء متخصصين بشكل يومى ليكونوا جاهزين لتأدية هذه المهمة فى وقت الطلب، بحيث لا يتم تضييع وقت طويل فى البحث عن سرير رعاية، ومن بعده البحث عن سيارة إسعاف، وأخيراً البحث عن طبيب يرافق الحالة».
وعن نقص التجهيزات الطبية فى محافظة السويس، قال أمين عام نقابة الأطباء بالمدينة الباسلة «يعمل الطبيب من أجل شيئين، العلم والمال، ووجود أجهزة حديثة فى الأقسام المختلفة بالمستشفيات الحكومية يشجع الأطباء على القدوم إلى هذه المستشفيات للتدريب على تلك الأجهزة واكتساب خبرات متقدمة فى الجراحة، وعندما لا توفر الأجهزة العادية وليست المتقدمة سيقوم الطبيب بترك المستشفى من أجل تحقيق حلمه وهو التدرب على الأجهزة الحديثة مثل المناظير بكافة أنواعها، ويحتاج مستشفى السويس العام بشكل عاجل إلى منظار جراحة عامة، ومنظار مسالك بولية، ورغم أن محافظة السويس من أغنى محافظات الجمهورية بما تمتلكه من مقومات اقتصادية فإنها تعانى من نقص حاد فى توفير الأجهزة الطبية»، واستطرد البوهى قائلاً: «لا يوجد فى الوردية الواحدة بقسم استقبال السويس سوى نائب جراحة واحد، ومن المفترض أن يوجد نائبان على الأقل، لأن نائب الجراحة إذا قام بإجراء عملية طارئة سيكون قسم الاستقبال خالياً من أى طبيب جراحة، عند استقبال حوادث طارئة، وموقع مدينة السويس الاستراتيجى والطرق السريعة المحيطة بها يجعل هذا الطلب ضرورة وليس ترفاً، لأن مستشفى السويس العام يستقبل كل يوم ضحايا حادثة سير واحدة على الأقل، لأنه يوجد 5 طرق رئيسية وسريعة متصلة بالسويس، كما أن المحافظة فى احتياج شديد أيضاً إلى معهد فنى تمريض، ومعهد أورام، ومعهد كلى، ومعهد قلب، رغم وجود كلية طب الآن بجامعة السويس، إلا أن كلية الطب الحديثة لن تحل أزمات المدينة إلا بعد 15 سنة على الأقل لأن العلوم الطبية تراكمية فى الأصل».