الجيش الحر يسيطر على 40% من سوريا.. و«ويكيليكس» يفضح نظام الأسد
كشف أمس مسئول بالجيش السورى الحر عن سيطرة الثوار على نحو 40% من الأراضى السورية، مشيرا قبل ساعات من انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا بباريس إلى أن المجلس الوطنى السورى لا يمثل الجيش الحر والمقاومة، فيما بدأ موقع «ويكيليكس» نشر مليونى رسالة إلكترونية تعود لشخصيات سياسية سورية مرموقة.
وقال منسق الجيش السورى الحر أحمد قاسم، فى تصريح لقناة «العربية» الإخبارية بثته أمس، إن الثوار باتوا مسيطرين على 40% تقريبا من الأراضى السورية، مضيفا أن هناك مصادر أخرى تشير إلى رقم أكبر.
واعتبر قاسم أن المجلس الوطنى السورى ومعارضة الخارج لا يمثلون الجيش الحر، ولا يسيرون بالتوازى مع الحراك الثورى على أرض الواقع.
من جانبه نفى عضو الأمانة العامة للمجلس الوطنى السورى بسام إسحاق فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» مثل هذه التصريحات قائلا: «طالما لم تصدر هذه التصريحات عن قائد الجيش السورى الحر العقيد رياض الأسعد فهى كاذبة»، مؤكدا أن النظام السورى يشن حملة إعلامية محمومة للتشويش على عمل المعارضة.
وعلى الأرض، أسفرت أمس المعارك العنيفة والعمليات العسكرية عن سقوط 16 شهيدا، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية عن تعرض أحياء الخالدية وكرم شمشم وجورة الشياح فى حمص ودرعا وإدلب لقصف عنيف من القوات النظامية يصل إلى نحو 3 قذائف كل دقيقة.
كما حذرت اللجان من مجزرة ربما تكون القوات السورية تعد لها فى كناكر بريف دمشق حيث اقتحم جيش الأسد البلدة بعدد كبير من الجنود.
من جهة أخرى، وقبل ساعات من انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أن بلاده لا تنوى المشاركة فى المؤتمر (الذى يضم أكثر من مائة دولة عربية وغربية ومنظمة دولية وممثلين عن المعارضة السورية، للدفع فى اتجاه رحيل بشار الأسد وسعيا لإقناع روسيا خصوصا بالتخلى عن تحالفها التقليدى مع نظامه) لتنضم بذلك إلى روسيا التى قررت عدم المشاركة.
ويُعلق إسحاق: «الأمر ليس بجديد؛ فروسيا والصين لم تحضرا أول وثانى اجتماع لمؤتمر أصدقاء سوريا وغيابهما غير مؤثر فهما بالفعل ليسا أصدقاء للشعب السورى».
فى غضون ذلك، أعرب الرئيس السورى بشار الأسد عن أسفه للأساليب العنيفة التى استخدمتها قواته لقمع الاحتجاجات الشعبية المدعومة من الخارج، مؤكدا فى مقابلة نشرت أمس مع صحيفة «جمهورييت» التركية أنه ما زال يحظى بدعم شعبى.
فيما أعلن موقع «ويكيليكس» أنه بدأ أمس نشر أكثر من مليونى رسالة إلكترونية تعود لشخصيات سياسية ومسئولين سوريين فى الفترة الممتدة من أغسطس 2006 وحتى مارس 2012.