8 مشاهد ترصد ليلة «الدماء والدموع» على قضبان الإسكندرية
المئات تجمعوا لإنقاذ ضحايا الحادث
المشهد الأول
نحو الساعة 1:00 ظهراً: تعطل القطار رقم 571 المقبل من بورسعيد والمتجه إلى الإسكندرية، فى محطة «خورشيد»، بمدخل محافظة الإسكندرية، وتوقف القطار على الخط الطوالى بانتظار وصول فريق من الفنيين لإصلاح العطل.
المشهد الثانى
الساعة 1:45 ظهراً: القطار رقم 13 «الإكسبريس» المقبل من القاهرة، متجهاً أيضاً إلى الإسكندرية، يتجاوز الإشارة الضوئية «السيمافور» بسرعة كبيرة، ليفاجأ سائقه بوجود قطار بورسعيد أمامه، ليصطدم به من الخلف، مما تسبب فى تهشم عربتين تماماً من القطار الأمامى، وسقوط عدد من العربات وجرار القطار الخلفى عن القضبان، وتعالت أصوات الصراخ والعويل من داخل القطارين.
قطار «الإكسبريس» تجاوز «السيمافور» بسرعة كبيرة.. والأهالى يهرعون إلى مكان الحادث.. والإسعاف تصل بعد ساعة من التصادم
المشهد الثالث
الساعة 1:50 ظهراً: بدء وصول أهالى عزبة «الشيخ الصغير»، التى وقع الحادث المروع أمامها، إلى موقع القطارين، وبدأوا فى تقسيم أنفسهم إلى فرق لإنقاذ من أمكنهم إنقاذه من الركاب المحاصرين داخل العربات المهشمة، وانتشال جثث الضحايا.
المشهد الرابع
الساعة 2:45 ظهراً: وصول أول سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وبعدها توافد عدد آخر من السيارات، التى فوجئت بتناثر عشرات الجثث فى الأرض الزراعية المجاورة للخط الحديدى، كما بدأ وصول فرق النجدة والأجهزة الأمنية، وعدد من المسئولين فى محافظة الإسكندرية والسكك الحديدية إلى موقع الحادث.
المشهد الخامس
الساعة 3:00 ظهراً: عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة من قبل الأهالى، يعاونون قوات الأمن والدفاع المدنى، وما زالت أصوات الأنين تخرج من بين حطام العربات، لعدد من المصابين يقاتلون من أجل البقاء، إلا أن صعوبة الموقف وقوة التصادم، جعل أمر استخراجهم وإنقاذهم من داخل القطار مهمة صعبة، حتى تم إنقاذ بعضهم، بينما تم انتشال آخرين جثثاً هامدة.
المشهد السادس
الساعة 6:00 مساءً: بينما عمليات المعاينة مستمرة، تعالت صرخات شاب فى الثلاثينات: «أبويا.. أبويا.. أنت فين يا أبويا؟.. رد عليا»، الصدمة تعلو وجهه، يحاول دخول العربات الهاوية، بحثاً عن والده، والدموع تنهمر من عينيه، ويحاول أن يسأل الجميع عن والده.
المشهد السابع
الساعة 7:00 مساءً: جهود متواصلة من رجال هيئة السكة الحديد والمقاولون العرب وقوات الجيش، لرفع حطام القطار، لفتح الطريق أمام حركة القطارات، وأهالى قرية «الشيخ الصغير» يواصلون عطاءهم، يمضون ساعات الليل مع المسئولين والعاملين، يقدمون لهم كافة الخدمات الممكنة، من مشروبات ومياه، وبعض الطعام لأفراد الإنقاذ.
المشهد الثامن
الساعة 4:00 فجراً: تنسحب خيوط الظلام ليظهر معها يوم جديد، ومعها أيضاً تنتهى فرق الإنقاذ من رفع حطام القطار من فوق القضبان، ومعها قليل من الألم، بعد اكتشاف بعض الأشلاء تحت العربة المقلوبة، وداخل بعض العربات، التى كان من الصعب إزالتها.