الصدمة تسيطر على أهالى «خورشيد» خلال دفن 7 من عائلة واحدة
أهالى الضحايا
خيّمت حالة من الصدمة والحزن على أهالى منطقة خورشيد، أثناء مراسم دفن 7 أفراد من عائلة واحدة، راحوا ضحية حادث تصادم القطارين فى الإسكندرية، وكانت المفارقة أن مكان الدفن لم يبعد سوى عدة أمتار عن موقع الحادث. ووسط البكاء والصراخ والعويل شُيعت جنازة ضحايا الحادث، وهم منى سعيد عطية، 26 سنة، وشمس سعيد عوض، 3 سنوات، وياسين السيد عوض، 5 سنوات، وجودى سعيد عوض، 8 سنوات، ودينا السيد عوض، 16 سنة، وبسملة السيد عوض، 8 سنوات، وعبدالله السيد عوض، سنتان، وهم جميعاً من أسرة واحدة. وأعلنت منطقة خورشيد حالة الحداد العام، حيث ارتدت السيدات الملابس السوداء، وظهر على الرجال الحزن، بعدما شاهدوا أطفال قريتهم يموتون أمام أعينهم، وحملوهم من وسط المصابين والمتوفين. وعقب الصلاة على الجثامين، التى حضرها أهالى القرية، ارتفعت أصوات الجدة والأم المكلومة على أولادها وأطفالها الذين ذهبوا ضحايا قطار الموت، وظلت تُردّد وهى فى حالة انهيار كامل: «هاتولى اولادى.. عيلتى كلها راحت مابقاش ليّا عيلة». فيما انهار زوج كل من السيدتين، وفقدا الوعى بعد خروج الجنازة، وهم فى طريقهم إلى دفن الجثامين فى مدافن منطقة خورشيد، وظل الأهالى يحاولون إفاقتهما. وفور وصول الجثامين إلى المقابر، ارتفع صوت أهالى القرية الذين خرجوا، بالدعاء للمتوفين، فى ظل إصابة الأهل بحالة من الحزن والعويل الشديد، الذى لا يتوقف، غير متوقعين ذهاب هذا العدد منهم فى وقت واحد. وتوجّه المئات من المواطنين إلى السرادق الموجود فى منطقة «المنارة»، استعداداً لاستقبال المعزين. وقال السيد عوض سليمان، شقيق رب الأسرة التى راحت ضحية الحادث، لـ«الوطن»: ابنتىّ الاثنتين توفيتا فى الحادث، وتوفى معهما شقيقى وزوجته وأبناؤه الثلاثة»، مشيراً إلى أنه كان ينتظرهم فى محطة مصر، وهم مقبلون من بورسعيد، بعد زيارة إلى أقاربهم هناك، وفوجئ بأن الأوضاع مرتبكة، وعندما سأل الموظفين قالوا إن حادثاً بسيطاً حدث فى منطقة خورشيد.
السيد عوض: بناتى الاتنين ماتوا ومعاهم شقيقى وزوجته وبناته التلاتة
وأضاف: «أريد حقى وحق شقيقى الذى مات مع أسرته، وسأقاضى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، لمسئوليتهما عن الحادث»، على حد قوله.