في ذكراه الرابعة.. ماذا لو لم يتم فض اعتصام "رابعة"؟
صورة أرشيفية
أربعة أعوام كاملة مرت على فض اعتصام رابعة الذي دعا إليه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تزامنا مع اعتصام معارضيه بميدان التحرير تنديدًا بسياساته ومطالبته بالتنحي، فنصبوا الخيام واحدة تلو الأخرى بميدان رابعة، مبررين ذلك بدعم ما وصفوه بـ"شرعية مرسي"، ولكن مع تمدد الاعتصام، والتجاوزات بداخله، ولجوء التنظيم لتسليح أعضائه، كان قرار الدولة بفض الاعتصام وسط توافق شعبي، بعدما خرج المتظاهرون في 26 يوليو للتفويض بمكافحة الإرهاب، ولكن ماذا كان سيحدث إذا لم يتم فض الاعتصام.
يقول أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن التنظيم في ذلك الوقت كان يعاني من مشكلات كبيرة داخله وبين قادته، كادت أن تنهي به، حتى جاء قرار فض الاعتصام ومنح لهم المظلومية للحديث عن حقهم والظهور على الساحة، ولكن بشكل أو بآخر الخلافات كانت ستقضي على التنظيم.
وأضاف بان، لـ"الوطن"، أن في هذه الفترة كان قادة الجماعة يعانون من كثرة الخلافات داخل التنظيم بين عناصره، ولو لم يتم الفض كان هذا الخلاف سيتكفل بانتهاء دور الجماعة من على الساحة السياسية تماما، وكانت مجرد "مسألة وقت".
فيما قال سامح عيد، الباحث في الشؤون الإسلامية، إن الإخوان كانوا مُصرين على عودة مرسي وتشبثوا بموقفهم بطريقة غير عادية، رغم منحهم فرصة للتفاوض بحضور أطراف دولية، ورغم ذلك وضعوا شروطا من الصعب تحقيقها، وتمسكهم بهذه الشروط هي ما تسببت فيما وصلت إليه الأمور في النهاية.
وأضاف عيد لـ"الوطن": "الاعتصام كان آجلا أم عاجلا لا بد من فضه، أكيد مكنش هيفضل موجود مدى الحياة، لأنه كان اعتصاما مسلحا على عكس ما كان في اعتصام التحرير السلمي، وبالتالي كان لا بد من إنهائه، ولو كان الاعتصام تُرك لوقت أكتر من كده كانوا بدأوا يعقدوا اجتماعات لإقامة دولة وحكومة موازية وكان الوضع خطيرا وهيدخل البلد في مشكلات كبيرة".