"جماعة افتراضية في عالم افتراضي".. ما بقي للإخوان و"البركة في الفلوس"
صورة أرشيفية
لَفَظهم الواقع بعد صدام مباشر مع الشعب على مدار عام كامل، وثار عليهم الرافضون لاستمرار طغيان اللون الأسود على حياتهم واتخذوا القرار في الثلاثين من يونيو 2013، بإبعادهم عن حياتهم السياسية والاجتماعية، وأُدرجت جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية في القضية رقم 285 لسنة 2016، ففروا هاربين إلى عالم افتراضي بجماعة لا تمت لواقع حياة الناس بصلة.
"السوشيال ميديا"، عالم يحاكي الواقع من وراء أجهزة حاسوب، برع أفراد جماعة الإخوان في استخدامه منذ وجودهم في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، باستخدام لجانٍ إلكترونية تروّج لما تشاءه سلبًا وإيجابًا، تلك الحقيقة "مدفوعة الأجر" لتصل بهذه السرعة.
طرق فنية تدعمها الأموال، الطريقة التكنولوجية التي يستخدمها الإخوان لتظهر نتائج بحث الإنترنت بفيديوهات وأخبار تتبنى وجهات نظرهم وتروّج لأفكارهم كنتائج أولى لأي بحث، حسب المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، الذي أوضح، في حديثه لـ"الوطن"، طرق تنفيذ مخططات "الجماعة".
"الكلمات الدالة"، أولى تلك الطرق التي يشرحها حجاج، حيث يكتب رافع الفيديو أو الكتابة كلمات بحث كثيرة تعبر عن المادة التي بحيازته، يرافقها رفعها على أكثر من وسيلة مثل "جوجل بلاس، تويترـ فيس بوك، يوتيوب"، وتأتي الخطوة الثالثة بربطها جميعا ببعض، بالتالي عندما تعمل شركة "جوجل" على أرشفة المحتويات تظهر لها نتائج متكررة لكلمات بعينها فتعتمدها في الصدارة.
تلك الطريقة الفنية التي تحتاج إلى فنيين متخصصين لصناعتها، ويتلقون أجرا نظير ذلك، ويستكمل خبير أمن المعلومات، أن هناك شركات "أون لاين" أيضًا من الممكن أن يدفع لها المستخدم أموالًا بشكل شهري او سنوي تدعمه في البحث لتكون مواده هي الأولى عند البحث عن أي شيء متعلق بها، فشركة "جوجل" ليس مسؤولة لأنها متلقي بيانات أما تلك الشركات فهي تتحكم في ترتيب المواد المرفوعة على صفحات البحث.
تتبنى جماعة الإخوان استراتيجيات تحاول من خلالها مهاجمة النظام بكل الوسائل ومنها وسائل التواصل، حسب تصريح أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"الوطن"، وقوله إن الجماعة ركزت على هذه الوسائل التكنولوجية من وقت مبكر باعتبارها الأكثر تأثيرًا وأسست صفحات من فترة طويلة اعتمدت عليها وصارت أكثر لياقة في استخدامها.