«الاستقرار والغلاء والبطالة».. تحكم رأى «الشارع» فى «التعديل»
حسن مصطفى يتحدث لـ«الوطن»
«إحنا مع الريس للآخر، وأكيد لما الدستور يتعدل وفترة الرئاسة تزيد، ده هيكون الأصلح للبلد، لأن الريس حمانا من حاجات كتير، وخلانا عايشين فى أمن واستقرار كنا محرومين منه».. «الريس عمل لنا مشاريع كتير كويسة، ولسة عنده حاجات أحسن من كده، لازم نديله فرصة عشان يقدر يعدل البلد»
«منى»: لو «الرئاسة» هتزيد والوضع مش هيتغير يبقى من الأفضل تفضل كما هى.. و«سعيد»: «إحنا كدا بنرجع ورا ورأينا مش هيفرق».. و«حسن»: «أكيد لما فترة الرئاسة هتزيد هيكون أصلح للبلد.. الرئيس عمل حاجات كتير حلوة».. و«عبدالعال»: «احنا أحسن من غيرنا كتير ولو حصل تعديل هننزل ونقول نعم»
تباينت آراء المواطنين بشأن تعديل بعض مواد الدستور، ومن ضمنها مد الفترة الرئاسية من 4 إلى 6 سنوات، ويرى البعض أن مد فترة حكم الرئيس ستوفر الاستقرار والأمن للدولة، فيما يرى البعض الآخر أن موجة ارتفاع الأسعار التى تشهدها مصر حالياً، وعدم توافر فرص عمل للشباب، ستدفعهم لمعارضة تعديل مواد الدستور.
«البلد حصل فيها مشاريع كتير، بس لسه نتيجتها هتظهر بعدين»، هذه الجملة كانت أول ما عبر به حسن مصطفى، شاب فى أواخر العشرينات، عن تأييده للتعديل الدستورى، ومد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات، وتابع: «أؤيد تعديل الدستور، وشايف إن 4 سنين مش كافية للرئيس عشان يقدر يصلّح الأوضاع»، مضيفاً أن «الرئيس عمل لنا مشاريع كتير، بس الخير بتاعها هنشوفه قدام مش دلوقتى، بس فيه ناس مش صابرة، عايزة تقلب البلد وخلاص»، ويختتم حديثه قائلاً: «لو عملوا استفتاء هانزل وأقول نعم للتعديل، حتى لو مدّوها 10 سنين مش 6 بس».
وقالت منى جابر، 28 سنة، إن الوضع الحالى لا يجعلها ترى أن من صالح الدولة تعديل مد فترة الرئاسة، وأضافت: «كل حاجة فى البلد غالية، لو الفترة هتتمد وإحنا كده زى ما إحنا، يبقى من الأحسن إننا ما نعدلش الفترة الرئاسية»، مضيفة أنها لا ترى أى تقدم شهدته الدولة منذ بداية فترة الحكم، إلا أن كل شىء زاد والأسعار ارتفعت، مواصلة حديثها بقولها: «ما بقاش فيه حاجة اسمها طبقة متوسطة، كلنا دلوقتى بقينا تحت خط الفقر، والأسعار زادت بشكل خيالى»، واختتمت قائلة: «عُمرى ما دخلت فى السياسة ولا انتخابات والثورة قامت والدنيا اتقلبت، وانا ماكنتش بركز خالص فى الحاجات دى، لكن المرة دى لو عملوا استفتاء هكون أول واحدة نازلة وقايلة لأ لتعديل الدستور».
«مصطفى»: «4 سنين لا تكفى الرئيس لإصلاح الدولة فى بلد لسه خارجة من ثورتين»
«إزاى نكون عملنا ثورة وناس كتير راحت فيها، عشان نعدل الدستور، ونيجى دلوقتى نرجّع كل حاجة زى الأول»، بتلك الكلمات عبّر الأربعينى، سعيد أحمد، أحد سكان منطقة الجيزة، عن عدم تأييده لتعديل الدستور، فهو من وجهة نظره «رجوع للخلف»، ويقول: «إحنا كده مش هنتقدم، بالعكس بنرجع ورا، يعنى اتعمل ثورة عشان نحدد فترة الرئاسة، ييجوا دلوقتى عاوزين يرجّعونا تانى»، وتابع: «4 سنين كافيين جداً لرئيس دولة أنه يغير أوضاع البلد، ولو ما كانوش كافيين، كانوا اللى عملوا الدستور فى الأول زودوا المدة»، ويختتم قائلاً: «لو عملوا استفتاء مش هاروح لأنى عارف إن رأيى مش هيعمل حاجة، واللى عاوزينه هيعملوه».
وأكد «باهر»، فى العقد الثانى من عمره، عامل فى أحد الجراجات بالدقى، اعتراضه على التعديل الدستورى، ومد فترة الرئاسة، وقال: «مش مع التعديل، لإن مش لاقى مستقبل فى البلد، معايا دبلوم صنايع، ودوّرت على شغل ما لقتش، لحد ما اشتغلت فى الجراج، أحسن من مفيش»، وأضاف: «4 سنين زى 6، مفيش حاجة هتحصل، والوضع هيفضل زى ما هو، كنت أتمنى إن الريس يوفر لنا فرص عمل، عشان نقدر نشتغل شغلانة تتناسب مع مستوى تعليمنا، إنما أنا باشتغل زى اللى ماراحش المدرسة أصلاً»، ويختتم كلامه بقوله: «أكيد هانزل لو عملوا استفتاء، وهاقول لأ للتعديل، عشان مش شايف حاجة تخلينى أقول آه للتعديل أو للمد».
فى حين اختلف الرأى تماماً عند الحاج حسن، فى أواخر الخمسينات، أحد سكان منطقة القناطر الخيرية، حيث عبر عن تأييده لتعديل الدستور، ومد فترة الرئيس 6 سنوات، ويقول: «إحنا مع الريس للآخر، وأكيد لما الدستور يتعدل وفترة الرئاسة تزيد، ده هيكون الأصلح للبلد، لأن الريس حمانا من حاجات كتير، وخلانا عايشين فى أمن واستقرار كنا محرومين منه»، وتابع: «الريس عمل لنا مشاريع كتير كويسة، ولسه عنده حاجات أحسن من كده، لازم نديله فرصة عشان يقدر يعدل البلد»، وواصل كلامه بقوله: «الناس شايفة إن الريس هو سبب غلاء الأسعار، وده غلط، الغلاء اللى إحنا فيه ده بسبب التجار وجشعهم، والريس بيحاول إنه يقضى على كل الحاجات دى»، وانتهى من كلامه قائلاً: «لو حصل استفتاء هقول نعم للتعديل، لأن ده فى مصلحة للبلد، وأهم حاجة مصلحة البلد».
«باهر»: «لو فيه استفتاء هانزل أقول (لأ للتعديل) لأنى مش شايف حاجة تخلينى أقول آه»
واتفق معه فى الرأى إبراهيم عبدالعال، فى أواخر الأربعينات، وأحد سكان منطقة إمبابة، حيث إنه يتفق تماماً مع اقتراح التعديل الدستورى، ومد فترة الحكم الرئاسى إلى ست سنوات، بل يأمل فى أن تزيد على الست سنوات ما دام الوضع مستقراً فى الدولة، وذلك على حد تعبيره، ويقول: «إحنا أحسن من غيرنا كتير، لو على الغلا اللى موجود دلوقتى، الغلا موجود فى كل دول العالم، يعنى ده شىء مش بيعيب الريس، بالعكس الريس بيعمل كل اللى بيقدر عليه عشان يعيّشنا فى حال كويس، من غير حروب ومن غير انفلات أمنى».
واختتم حديثه بقوله: «4 سنين مش كفاية لإصلاح حال البلد، لازم نقف مع الريس، عشان البلد، وأنا أول واحد هانزل وأقول نعم للتعديل الدستورى، حتى لو مدوا الفترة 10 سنين، طول ما أنا شايف إن فيه تقدم وخير فى البلد».
وقال محمود السيد، 33 سنة، أحد سكان الجيزة: «دلوقتى عاوزين يزودوها لـ6 سنين، بكرة يزودوها 10، الناس لو وافقت على التعديل مش هتقدر ترفض أى تعديل تانى»، وتابع: «ما دام طرحوا الفكرة يبقوا هينفذوها حتى لو الناس رفضت التعديل، هما هيعملوا اللى هما عاوزينه».