«البرعى»: التجارب السابقة كانت نهايتها مأساوية والانتخابات القادمة «الأسهل»
البرعى
أكد المحامى الحقوقى نجاد البرعى رفضه إجراء أى تعديلات على الدستور فى الوقت الحالى، معتبراً أنه إذا ما تمت الآن ستنطوى على إساءة وزعزعة للاستقرار المجتمعى.. وإلى نص الحوار:
«المحامى»: تعديل مدد الرئاسة الآن سيسىء للرئيس ويجعله يبدو راغباً فى الحكم
برأيك هل يحتاج الدستور الحالى لإدخال بعض التعديلات عليه؟
- أرى أن الحديث عن هذه التعديلات مجرد كلام، وعلى كل حال هناك مشكلة كبيرة وهى عدم احترام هذا الدستور، لذلك أنا ضد أى تعديلات عليه فى الوقت الحالى؛ فالتعديل لأجل أمور متعلقة بطبيعة شخصية أمر خطير، ويؤدى إلى مشاكل، وأشعر أن تعديل الدستور الآن به إساءة وزعزعة للاستقرار المجتمعى أكثر منه إحساناً له.
ولماذا كل هذا التخوف من التعديلات؟
- الذين يريدون تعديل الدستور عليهم أن يتذكروا حقيقة مهمة؛ وهى أن الرئيس أنور السادات عندما عدل الدستور وفتح مدد الرئاسة لم يستفد من الأمر، وكذلك حسنى مبارك عدل الدستور بحيث يكون مفصلاً على مقاس نجله ولم يستفد هو أيضاً، وحتى محمد مرسى الذى أصدر إعلاناً دستورياً يوسع من صلاحياته، ويحصن نفسه به، الكل يعرف أين «مرسى» الآن؟ أصبحنا نجد نهاية مأساوية فى كل مرة نفتح فيها باب التعديلات الدستورية.
الأمر غير قاصر على مدة الرئاسة فقط.. ورئيس مجلس النواب تحدث عن ضرورة تعديل بعض المواد بما يمنع التداخل بين السلطة القضائية والتشريعية.
- لا أستطيع مناقشة التعديلات بشكل تفصيلى دون أن أقرأ هذه التعديلات، ومن حيث المبدأ من المبكر الحديث عن تعديل لدستور عمره أربع سنوات، وتمت الموافقة عليه بأغلبية كاسحة، ورئيس مجلس النواب كان واحداً ممن وضعوا هذا الدستور.
هناك فريق يقول إن مدة الرئاسة غير كافية لإنجاز مشروعات كبرى؟
- اتركوا الرجل يحكم، وقرب انتهاء المدة الثانية ربما تُطرح مثل هذه التعديلات، امنحوا الرئيس فرصة وامنحوا أنفسكم أنتم أيضاً هذه الفرصة، ولا أعتقد أن الرئيس «مزنوق فى السنتين دول»، وإذا أُقر تعديل على مدد الرئاسة فإنه سيسىء للرئيس نفسه، ويجعل الأمر يبدو كما لو أنه يريد البقاء فى الحكم، ويُظهر الداعين للتعديلات كما لو كانوا غير واثقين من فوز «السيسى» بالانتخابات، مع أن الواقع يقول إنها أسهل انتخابات يمكنه أن يخوضها.
إذا كان التوقيت من وجهة نظرك غير مناسب، فمتى يكون مناسباً إذن؟
- بعد إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها الطبيعى، ثم طرح أمر التعديلات على الناس بعد سنتين على سبيل المثال، وتركه للحوار المجتمعى.