البرلمان العربي: ندعم جهود العراق ضد "داعش".. ونرفض التدخل بشؤون بغداد
مشعل السلمي
أكد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، دعم البرلمان العربي لجهود العراق في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي يشكل تهديدا للأمة العربية جمعاء، وتهديد لأمن وسلامة دول ومجتمعات العالم، مشيدا بأرض بغداد السلام، التي كانت ولازالت وستظل فخر ومعلم من معالم الحضارة العربية والإسلامية، ومنارة ومركزا لعروبتها وثقافتها.
وقال الدكتور مشعل السلمي، أمام مجلس النواب العراقي، إن البرلمان العربي له موقفٌ ثابت منذ احتلال "داعش" مدينة الموصل ومدن عراقية أخرى، أعلنا إدانتنا هذا الاحتلال، وتضامننا التام والكامل مع العراق، وطالبنا بدعم جهوده لتحرير وبسط سيادته على أراضيه، ومساندته في جرائم وانتهاكات ووحشية "داعش" ضد أبناء العراق، وتهديد سلامة ووحدة العراق ووئامه المجتمعي.
وأضاف السلمي: "أكدنا سيادة العراق، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والمساس بوحدة أراضيه، وطالبنا دول الجوار بأن تكون العلاقة مبنية على احترام سيادة العراق والمصالح المشتركة، كما أعلنا رفضنا وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، دون موافقة العراق، كما ثمّنا ونثمّن الدول العربية التي شاركت في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وتقدم رئيس البرلمان العربي، بأخلص التهاني للعراق رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا، بالانتصار على "داعش"، وتحرير مدينة الموصل ومعظم المدن العراقية، مثمنا تضحيات القوات المسلحة العراقية، لمحاربة التنظيم المجرم، والتي كان لتلاحم الشعب العراقي بكل أبنائه وأطيافه أبلغ الأثر في هذا الانتصار، واستطاع بعد أن اجتاز هذه المرحلة الصعبة، أن يثبت للعالم أجمع، ورغم كل التحديات الجسام التي واجهها، أنه بلدٌ قويٌ وموحدٌ بسواعد أبناءه المخلصين.
ولفت رئيس البرلمان العربي، إلى أن البرلمان العربي يدعم قيام حكومة وطنية عراقية موحدة، تعمل على تخطي الصعاب وتوفر حياة كريمة لأبناء الشعب العراقي، لأن ظروف المرحلة الحرجة تتطلب العمل من أجل عراق موحد، يُحقق تطلعات الشعب العراقي بمكوناته، في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، لأن أمن واستقرار العراق هو ما تصبوا إليه الأمة العربية، متطلعا إلى عودة العراق لمكانته وقوته ومركزه التاريخي، على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ومؤكدا أن العراق أحد أهم الركائز الأساسية للبيت العربي، ويجب أن يأخذ دوره في العمل العربي المشترك، مساندا وداعما لقضايا الأمة العربية، كونه أحد مؤسسي جامعة الدول العربية.