«يعقوب» يهاجم الفن فى خطبة الجمعة ويصف الإعلاميين بـ«أهل الباطل»
10:07 م | الجمعة 06 يوليو 2012
هاجم الشيخ محمد حسين يعقوب خلال خطبة الجمعة بمحافظة البحيرة أمس العاملين بالفن والتليفزيون والإعلام واصفا إياهم بـ«أهل الباطل» بسبب مسلسلات رمضان، فيما اتهم الشيخ محمد حسان ما أسماه «إعلام الفتنة»، بمحاولة إحراق الوطن، وهاجمت قيادات بحزب النور الإعلام واتهمته بتشويه الإسلاميين وطالب دعاة بتأسيس هيئة شرطة شرعية.
ودعا خطباء أمس للوقوف خلف الرئيس محمد مرسى ودعمه ولكن الشيخ حافظ سلامة أكد أن المهمة أكبر من مرسى ودعا لتشكيل مجلس رئاسى مدنى.
ووجه الشيخ محمد حسان، خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد الرحمة بمدينة دكرنس بالدقهلية رسالة إلى القائمين على الإعلام فى مصر، قال فيها: هناك قلة تريد حرق هذا الوطن، تأكل على كل الموائد، وتتلون بجميع الألوان، وترتدى كل الأقنعة بلا حياء، وهذا هو إعلام الفتنة والإثارة، وأقول لهم «اتقوا الله فى هذا الوطن».
ووجه حسان تحذيراً إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، من المظالم، قائلاً: «الظلم ظلمات يوم القيامة فكن ناصفا لهم وحقق مطالبهم»، مضيفاً: «وإلى الذين يقفون أمام القصر الرئاسى أقول لهم حافظوا على هيبة الحاكم ولا تتوافدوا هكذا، فهذا لا يليق بتجمهركم، دعوه يعمل».
وعن مقتل شاب السويس، قال حسان: أى طالب فى علم فى جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لا يجرؤ أن يسفك دم أحد وهى جماعة مميزة فى الجماعات الدينية، ومن أعظم الجماعات، أقول لو ثبت بالفعل أن القتلة تابعون لهذه الجماعة فليكن القصاص العادل، فالقتلة ليسوا منا.
وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو مجلس أمناء الدعوة السلفية إن نقد السلفيين للأداء الإعلامى رد فعل طبيعى لسوء هذا الأداء وقال إن المصريين جميعا مستاءون منه.
وأكد مخيون أن أداء الإعلام السيئ يركز على تشويه الاتجاه الإسلامى عموما وإلصاق تهم هم بريئون منها، رافضا تلك السياسة التى تعمل على التضليل، وطالب وسائل الإعلام بالالتزام بالمهنية.
وفى محافظة الأقصر رفض الداعية الإسلامى الشيخ علاء مفتاح إلصاق تهمة قتل شاب السويس بالإسلاميين، مشيراً إلى أن الحادث جنائى، ولكن هناك بعض النخب السياسية وبعض وسائل الإعلام تحاول أن تخلق «فزاعة» لدى المواطنين من الإسلاميين، مضيفاً «أبشرهم بالفشل الذريع، لأن أبناء مصر لديهم فكر راقٍ يستطيعون من خلاله التمييز بين الخبيث والطيب»، مطالبا بإنشاء شرطة للانضباط تنتشر فى بر مصر، تكون تابعة لهيئة شرعية مستقلة لكى نفوت الفرصة على الكارهين للمشروع الإسلامى.
وشن الداعية السلفى محمد حسين يعقوب خلال خطبة الجمعة بمدينة دمنهور هجوماً حاداً على من وصفهم بـ«أهل الباطل»، الذين يتعمدون إفساد شهر رمضان سنوياً، من خلال تشكيل غرف عمليات قبل الشهر الكريم بستة أشهر، للإعداد والتجهيز والإعلان عن المسلسلات والأعمال الفنية والتليفزيونية التى يتم عرضها خلال شهر رمضان على شاشات التليفزيون والفضائيات، مضيفاً أن أهل الدعوة فى حاجة إلى المزيد من التضحيات حتى ننتصر على «أهل الباطل»، الذين يقدمون تضحيات كبيرة بالمال والوقت والجهد من أجل إفساد رمضان.
وفى الجامع الأزهر شن الخطيب هجوما حادا على من يقفون وراء جرائم القتل والخطف بدعوى أنهم جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مؤكداً أن ذلك لا يمت للإسلام أو المسلمين بصلة، والإسلام منهم برىء.
على جانب آخر طالب الشيخ محمد بدوى مجاهد خطيب مسجد الأوقاف بالدقى الرئيس محمد مرسى بعدم تصفية الحسابات مع كل من خالفه فى الرأى ومع كل من وقف ضده أثناء الانتخابات الرئاسية.
من جانبه أكد الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس أن مسيرة البلاد لا يتحملها الدكتور مرسى رئيس الجمهورية وحده داعيا إلى مجلس رئاسى مدنى منتخب يتولى شئون البلاد لتحمل الرسالة للنهوض بالبلاد.
وقال سلامة عقب خطبة الجمعة بمسجد النور إن مصر ملك للجميع، وليس لفيصل واحد لا إخوان مسلمين ولا علمانيين ولا سلفيين، ولابد أن نتوحد وننهض بمصر ونتجنب التخوين والفتن لإنجاح ثورة 25 يناير بعد القضاء على النظام الفاسد الذى خرب البلاد لمدة 60 عاماً.
من ناحية أخرى، أوصى الشيخ عبدالعزيز محمد حسين، شيخ المعهد الأزهرى وخطيب مسجد قرية الطوناب بإدفو بمحافظة أسوان، أبناء مصر المخلصين بضرورة التكاتف مع رئيس مصر الدكتور محمد مرسى من أجل إتمام ثورة يناير المجيدة والوصول لمكتسباتها، وحتى يتم تطبيق مشروع النهضة، لافتاً إلى «أنه يتوجب على أبناء مصر بجميع فئاتهم وطوائفهم التكاتف، وأن يكونوا يداً واحدة، خاصة فى هذه الأيام، وبعد مرور أسبوع واحد على تسلم السلطة إلى أول رئيس مدنى».