أسقف الفيوم المعتكف يعلن تمسكه باعتذاره عن موقعه
الأنبا إبرآم
أصدر الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، المعتكف في دير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون، بيانا صحفيا، نشره على صفحته الشخصية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يؤكد فيه إصراره على الاعتذار عن موقعه كأسقف للإيبارشية.
وقال أسقف الفيوم، في بيانه:" إن الشائعات كثرت بشأن أن هناك بعض الأفراد، تسببوا في تركه الفيوم، وأن الحقيقة أمام الله أنه لا يوجد من يستطيع أن يجعلني أترك الفيوم سوى شئ واحد فقط، هو محبتي لله في اعتكاف دائم معه".
وأضاف أنه طلب هذا المطلب من البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، منذ أكثر من عام، والذي وجهه بأن يحصل على خلوة بدير الأنبا إبرام بالعزب، وأنه بالفعل حصل على خلوة للصلاة لمدة 6 أشهر ولكنها لم تشبع اشتياقه إلى الله.
وأوضح "إبرام"، أنه تقدم بطلب آخر بكامل إرادته للبابا في 15 يوليو الماضي، للاعتذار عن موقعه، والاعتكاف في قلايته بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون من أجل الصلاة، وأن البابا تكلم معه في جلسة خاصة بأن يتراجع عن طلبه، لكن الأسقف رفض التراجع، وأنه بناءٍ على ذلك تقرر تحويل طلبه إلى لجنة شئون الإيبارشيات.
وقال القمص أنطونيوس إسحاق، راعي كنيسة مارجرجس الروماني، بالفيوم، ومساعد وكيل المطرانية، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن وفد الكنائس الذي التقى بالأنبا إبرام في قلايته بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون، الخميس الماضي، استشعر لقاءٍ طيبا معه، وأنه قال لهم إنه ينتظر أن يسمع صوت ربنا على لسان لجنة الإيبارشيات، ولكن البيان الصادر، اليوم، يوضح أنه اتخذ قراره منذ فترة طويلة، ولم تشبع فترة خلوته بدير العزب في إشباع رغبته في الوحدة.
وأضاف مساعد وكيل المطرانية، أن الأقباط ورجال المطرانية بالفيوم يتمسكون به أبًا وراعيا حتى النفس الأخير، ولكن لتكن إرادة الله في نهاية الأمر، مشيرًا إلى أن الكنائس ستواصل الصلاة من أجله في القداسات بمواعيدها المعتادة حتى يرشده إلى القرار الصالح له وللأقباط بالمطرانية.