المعارضة التونسية ترفض استفتاء «الغنوشى» وتحشد ضد «الإخوان»
تجاهلت قوى المعارضة التونسية اقتراح راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة الحاكمة التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، بشأن إمكانية اللجوء إلى الاستفتاء للخروج من الأزمة التى تشهدها البلاد منذ اغتيال المعارض محمد البراهمى، وتشكيل حكومة موسعة دون المساس بالمجلس التأسيسى، وهو ما رفضته جبهة الإنقاذ الوطنى وحركة تمرد، التى دعت أمس لمظاهرات حاشدة لإحياء ذكرى مرور 6 أشهر على اغتيال المعارض شكرى بلعيد.
ودعت أحزاب معارضة ونقابات تابعة للاتحاد العام التونسى للشغل إلى التظاهر أمام مقر البرلمان بالعاصمة تونس، ودعت «الجبهة الشعبية»، ثانى أكبر قوة معارضة، التى كان شكرى بلعيد أحد قيادييها، إلى المشاركة بكثافة فى التظاهرة. وانطلقت دعوات مماثلة من حزب نداء تونس والنقابات التابعة للاتحاد العام للشغل.
من جانبه، قال مهدى سعيد، الناطق باسم حركة تمرد تونس: «إنه لا مفاوضات مع حركة النهضة، ولا قبول إلا بحل حكومتها والمجلس التأسيسى». وأضاف «سعيد»، فى اتصال هاتفى مع «الوطن»، أنه «لا حلول وسطية مع حركة النهضة التى رفضت جميع الحلول التى قدمتها هيئات، منها الاتحاد التونسى للشغل واتحاد الصناعة والتجارة، ورفضت حتى سماع تفاصيل تلك الحلول»، مشدداً على أن «تمرد لم تلتق حركة النهضة».
واستبعد «سعيد» إمكانية الوصول إلى اتفاق مع حركة النهضة؛ لأن «أحد مطالبنا الرئيسية هو الكشف عن حقيقة اغتيال المعارضين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى، و(النهضة) لن تقدم الحقيقة لأنها متورطة فى اغتيالهما»، على حد قوله.
وقال «سعيد»: «انتهينا وقوى المعارضة من وضع الإعدادات والتجهيزات اللازمة لتظاهرة إحياء ذكرى مرور 6 أشهر على اغتيال (بلعيد)، وسيكون تجمعا حاشداً نرفع فيه المطالب ذاتها: إسقاط المجلس التأسيسى وحكومة النهضة».