راني يحيى تراث النوبة بالدف والطنبور
"كل ما يقدم من موسيقى وفن حاليا لا علاقة له بالنوبة"، قالها راني عبد الحميد، شاب نوبي من قرية جرشة، 29 عاما، مؤكدا أن ذلك كان دافعه للتفكير فى تأسيس مركزا نوبيا ثقافيا، ليكون مرجعا رسميا لكل باحث عن التراث والتاريخ النوبي.
راني، الناشط النوبي، الذي ينظم العديد من الفعاليات المتعلقة بالنوبة وتاريخها وتراثها منذ سنوات، اعترافاً منه بحق بلده في أن يعرفها الجميع بشكل صحيح، يقول لـ"الوطن" : نظراً لما يقدم من أعمال توصف بأنها نوبية وهي بعيدة كل البعد عن التراث والفن النوبي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والأفراح التي كانت رمزا من رموز الفن النوبي القديم، سأقوم ومعي عدد من الشباب النوبي بتأسيس مركز يضم كافة مظاهر التراث النوبي من فن وموسيقي وتاريخ تلك الحضارة.
وأشار راني، إلى أن الأفراح النوبية تشهد استخدام آلات موسيقية غير معروفة ضمن الفن الخماسي النوبي، مثل الكي بورد علي سبيل المثال، منتقدا استخدام الدفوف فقط فى بعض الأفراح الأخرى، تعبيرا عن الفن النوبي، "وذلك أيضا غير صحيح"، لذلك قال إنه يسعى من أصدقائه لتشكيل فريق كورال نوبي يُرسخ فن وتراث النوبة، ضمن أنشطة المركز النوبي المقرر العمل على تأسيسه قريبا.
"نوبيا تيم" فريق تنموي لا يهدف للربح، يشارك فيه راني، ويصف أعضاؤه أنفسهم بأنهم غير تابعين لأي جهة داخلية أو خارجية مؤكدين بأن تمويلهم ذاتي، وشعارهم "حلمك لسه في إيدك"، وينظمون دورات فى التنمية البشرية بالتعاون مع عدد من المدربين المحترفين، وإعداد حلقات ثقافية ونقاشية كثيرة، وأشار راني إلى أن آخر الأنشطة التي نظمها فريق نوبيا تيم، هي الاحتفال بذكري الفنان النوبي العالمي حمزة علاء الدين، بالتعاون مع معهد جوته.