خبراء يكشفون سيناريوهين للعملية العسكرية التركية الإيرانية ضد الأكراد
اردوغان وقائد الجيش الإيراني
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، إن بلاده لا تستبعد قيامها بعملية مشتركة مع إيران ضد الجماعات الكردية الإرهابية مثل العمال الكردستاني وحزب الحياة الكردستاني.
وأضاف "أردوغان" خلال تصريحات قبل توجهه لإيران: "صراعا أكثر كفاءة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور وفرعه الإيراني حزب الحياة الحرة لكردستان، سيكون ممكنا من خلال تحرك مشترك مع طهران".
وتابع: "التحرك المشترك ضد الجماعات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديدا مطروح دائما على جدول الأعمال، تمت مناقشة الأمر بين قائدي الجيشين وناقشت أنا بشكل موسع كيف يمكن تنفيذ ذلك".
"الوطن" استطلعت آراء خبراء لرسم سيناريوهات العملية التركية الإيرانية المرتقبة.
السيناريو الأول
الحكومة العراقية لن تعترض على أي عمليات عسكرية ضد الأكراد، لأن الحكومة العراقية معترضة على وجود مقترح إقامة دولة كردية في العراق، وذلك بحسب ما قال محمد حامد البحاث الشأن التركي.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد قال إن الأكراد لن يلو أذرعة العراقيين في شأن الاستقلال.
وأكد محمد حامد، الباحث في الشأن التركي، أن هدف أي عملية عسكرية مشتركة إيرانية تركية هو عدم ربط الأكراد المنتشرون على الحدود التركية الإيرانية، إضافة إلى أكراد أرمينيا والعراق ببعضهم البعض، مضيفًا أن "الأكراد يريدون جمع التجمعات الكردية لتشكيل دولة موحدة"، مشيرًا إلى أن هدف أي عملية قادمة من تركيا وإيران تهدف لأجهاض تلك المحاولة.
وأضاف "حامد"، أن العملية العسكرية المقترحة سيكون جزءا منها ضد مواقع الأكراد في سوريا والتي هي متقطعة، حيث تهدف تركيا لقطع الصلة بين أكراد سوريا، مشيرًا إلى أن العملية ستكون مثل عملية درع الفراتات العسكرية بالتنسيق مع إيران وروسيا.
السيناريو الثاني
أن الجيش التركي سيقوم بعمل عمليات جوية ضد مواقع المتمردين، وسينتظر دعمًا لوجيستيًا وبريًا من الجيش الإيراني.
ويتفوق السلاح التركي بمراحل على السلاح الجوي الإيراني، فلذلك لا ينتظر من السلاح الجوي الإيراني أي مشاركة فعالة في تلك العمليات، بسبب العقوبات المفروضة على طهران.
يذكر أن تركيا تشن غارات من حين لآخر ضد مواقع حزب العمال الكردستاني المتمرد في العراق، كما قامت بعملية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا تحت اسم "درع الفرات".
وتنتشر الجماعات الكردية في سوريا، في شمال سوريا في مناطق مثل الحسكة وعفرين والقامشلي، حيث يتواجد جماعات الحزب الديمقراطي الكردستاني وجماعات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
كما يوجد أقليم كردستان العراقي، في شمال العراق، وتوجد في الشمال العراقي جماعات كردية تابعة لحزب العمال الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب الحياة الكردي.