صورة أرشيفية
منذ عدة أيام ويستعد المسلمون لاستقبال شهر ذي الحجة، إما لأداء فريضة الحج أو للصيام في العشر الأوائل، والتي بدأت اليوم ليتحدد يوم الوقوف بعرفات بيوم الخميس التاسع من ذي الحجة، والموافق 31 أغسطس الجاري.
وخصصت دار الإفتاء المصرية صفحتها الرسمية عبر "فيس بوك" للحديث عن فضل الليالي العشر من ذي الحجة وهو من الأشهر الحُرم.
وتقول دار الإفتاء، إن تلك الليالي يُضاعف فيها الثواب، لذا يجب مضاعفة العمل، كما يستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وزيادة أعمال الخير والبر بشتى أنواعه، مُشيرة إلى أن الكثير من المفسرين والعلماء أجمعوا على أن الليالي العشر التى ذُكرت في سورة الفجر هي العشر من ذى الحجة، بدليل النص القرآنى: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ".
ورأت الإفتاء، أن العمل الصالح في تلك الأيام أفضل منه فيما سواها من باقي أيام السنة، مضيفة: "وروى ابن عباس رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، ويعني الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، "قالوا: "يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ" رواه البخاري.
ونصحت الإفتاء الذين لم يحظوا بشرف الانضمام لقوافل الحجيج هذا العام، بأن يكثروا من الذكر والتهليل والتحميد والتكبير وفعل الخيرات والصوم، خاصة يوم عرفة والدعاء فيه، وارتداء أزهى الثياب يوم العيد وذبح الأُضحية، والحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.
ويضيف على ذلك، الدكتور محمد وهدان الأستاذ في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر، أن تلك الأيام يُضاعف فيها الثواب عن الحسنات، والذنوب عن السيئات، لذلك يُستحب فيها كثرة الذكر والاستغفار، والتهليل والتحميد والتكبير، والصدقات والصيام، وأن يضع الشخص الله سبحانه وتعالى أمام عينيه، ولغير الحاج الذي ينوي ذبح أضحية فعليه ألا يقص أظافره أو شعره أو لحيته "ذقنه" ليتشبه بالحاج.
وأضاف وهدان لـ"الوطن"، أنه لا توجد أدعية محددة لتلك الأيام المباركة، ولكن على المسلم أن يُكثر فيها من الدعاء وذكر الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يحرص على أن يكون له وُرد يومي من العبادة والعمل الصالح، لافتًا إلى أنه بإمكانه الحصول على أجر الحج لمن لم يستطع، بأداء صلاة الفجر في وقتها وقراءة القرآن حتى طلوع الشمس.
تعليقات الفيسبوك