"دعم مصر": قرار أمريكا بتعليق جزء من المعونة غير مفهوم
المهندس مروان يونس
قال المهندس مروان يونس، المستشار السياسي لائتلاف دعم مصر، إن القرار الأمريكي بتخفيض جزء من المعونة الأمريكية لمصر غير مفهوما ومخالفا للتوقعات والمنطق السياسي.
وأضاف يونس، في بيان، اليوم، أن هذا القرار الذي أسس لبداية مرحلة جديدة في العلاقات قد يعود بها لحالة الترقب والريبة إن لم يتم تداركه، مشيرا إلى أنه رغم التباين في المواقف المصرية الأمريكية حول الرؤية الاستراتيجية لحل القضايا العالقة والكبيرة في المنطقة، كنا نعتقد أن ما يجمع البلدين أكبر من ذلك بكثير، وأن أولوياتنا كانت مشتركة وهي القضاء على الإرهاب أولا، ليس في مصر فقط باتحاد العالم أكمل يد بيد.
وتابع: "أن القرار الأمريكي عاد بنا ليذكرنا بحقبة مضت وبأوليات سابقة للإدارة الأمريكية كانت لا ترى حينها سوى اختلاق كروت للضغط على النظم السياسية المصرية المتعاقبة، بداية من الحكم السابق وصولا إلى الرئيس السيسي، مستندة إلى دعاوى مغلوطة حول عدم احترام مصر لحقوق الإنسان أو من خلال تدخلا سافرا في شئونها الداخلية والمطالبة بحق التمثيل السياسي لجماعات دينية متطرفة والاخطر مسلحة".
وأكد يونس، أن إعادة تدوير تلك الملفات وكروت الضغط في هذه ظل تلك الفترة الصعبة التي لا تعاني مصر فيها فقط من تهديدات إرهابية لكن الاما اقتصادية شديدة، ليست بالأمر الهين، كما هو من الصعب تفسيرها إلا محاولات للي ذراع الإرادة المصرية بغرض اتخاذ مواقف سياسية داخلية وإقليمية تتنافى مع إرادة شعبها العظيم ومع التزامات مصر الإقليمية ومحددات أمنها القومي.
وأشار إلى أن أساس الدبلوماسية هي العلاقات بين الشعوب إذ بهذا القرار الأمريكي يأتي في تلك اللحظات الصعبة ليحطم جميع الآمال، كما سيظل علامة استفهام كبيرة، سواء حول جدية الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب وتكوين تحالفا عربيا حقيقيا لمواجهته، وأيضا حول مدى عمق علاقة المؤسسات الأمريكية ببعض الجماعات الدينية التي طالما ادعت ولازالت قدرتها على التأثير على صنع القرار في واشنطن.