سكان «العمارة المسدودة» ينتظرون الفرج: بيت الجيران يقع.. أو تنفيذ الإزالة
أطلال المبنى المنهار تحاصر عمارة مصر القديمة
7 سنوات مرت، والحال على ما هو عليه، دون أن يتضرّر أحدهم أو يلجأ للقضاء، فقط الكل ينتظر تنفيذ قرار الإزالة، سيحل أزمة سكان 4 طوابق بعمارة مكونة من 13 طابقاً، كان قدرهم أن يسكنوا عمارة بلا شباك ولا بلكونة، ليس لعدم وجودها فى التصميم، لكن لأنها «مسدودة بسبب العمارة اللى جنبها».
معادلة بدت صعبة، وحكاية غير مستساغة، يرويها الحاج على، صاحب محل جزارة مقابل للعمارة الكائنة على كورنيش مصر القديمة، يشرح فيها سر العمارة المسدودة: «اتبنت من 7 سنين، وصاحبها علشان عارف أن البيت اللى جنبه طالع له قرار إزالة، ماسابش ولو متر بينه وبين البيت، فطبعاً البلكونات اتسدت خالص ومفيش منفذ هيطلع للأدوار الأربعة الأولى إلا لما البيت اللى جنبها يتهد»، يسخر «على» من هذا الحال الذى يعانى منه سكان الطوابق الأربعة الأولى: «ومن ساعتها واحنا قاعدين قدام التحفة المعمارية، لا السكان عارفين يسكنوا ولا البيت بيتهد»، مؤكداً أن شقة واحدة فقط بالعقار هى التى يتردّد عليها سكانها، والبقية مغلقة.
صاحب العمارة: بنيت على ملكى كله.. والمنزل المجاور آيل للسقوط
الغريب أن الأمر لم يؤثر على الراغبين فى السكن بالعمارة، حيث تم حجز وبيع كل شققها عدا الدور الأول وشقة بالثالث، حسب تأكيد علاء طه، صاحب العقار، وذلك على أمل الإزالة المنتظرة: «البيت طالع فى خط التنظيم، يعنى لو وقع مش هيتبنى تانى»، يُبرر «طه» عدم ترك مسافة بين العمارة والمنزل القديم عند البناء «البيت لو وقع يبقى خير وبركة، والناس عاجبها وراضية واشترت على كده»، لا يعتبر «طه» فعله مستغرباً «إيه الغريب فى الموضوع، المكان مميز والمتر بيفرق، وأنا ليه أسيب حاجة للتنظيم، بنيت على ملكى كله، والبيت اللى جنبى مسيره يقع وآيل للسقوط، بس المكسب حلو، الشقة 220 متر بمليون و200 ألف».