«المدارس» تهزم «العيد»: الزى أولى من اللحمة
الزى المدرسى احتل أولويات الأسر فى موسم العيد
«ربيع»: «الأسر كده كده هتشترى لبس الدراسة»
«السوق نايم»، جملة فى المطلق، يقولها بائع ملابس جلس يدخن الشيشة على بعد أمتار من محله، لكن البائع الآخر الذى جلس للحديث معه، أخبره بأن السوق ربما تشهد انتعاشة بسيطة بسبب المدارس، ولمزامنة الموسم مع عيد الأضحى، فإن كثيراً من الأسر باتت فى حيرة ما بين شراء ملابس المدارس والاكتفاء بها، أم شراء الاثنين بعد ارتفاع كبير فى الأسعار. يبيع محمد ربيع ملابس أطفال طيلة السنة، أسعارها المرتفعة مؤخراً، قللت من عملية البيع، لكن الرجل لا يملك حيلة أمام الأمر، ومع اقتراب الدراسة، حول الرجل نشاطه إلى بيع الزى المدرسى: «فى أسوأ الظروف الأسرة لازم هتشترى، حتى لو هتضطر تستلف، بس ربنا يعلم إننا بنراعى الناس وظروفهم فى الأسعار» يحكى الأربعينى الذى يملك محلاً فى شارع «الجديد» ببهتيم. وصل عدد الطلاب ما قبل التعليم الجامعى إلى 21.9 مليون طالب، منهم 11.6 مليون طالب بالمرحلة الابتدائية، فى العام الدراسى 2016 وفقاً للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، والأعداد تلك بحاجة إلى ملابس جديدة للعام الدراسى الجديد، وبين الباحثين عن زى دراسى، كانت ليلى عبدالباسط، التى اشترت لابنها الصغير زياً كلفها 190 جنيهاً للواحد: «بنطلون وقميص بيج بالعافية جبتهم بـ190 والسنة اللى فاتت كنت جايباهم له بـ140»، مشيرة إلى أنها ستكتفى بشراء الزى المدرسى فحسب: «يعيّد فى أى حاجة قديمة عنده، لكن لازم يحضر المدرسة بلبس كويس».