المشاركة في الأضحية "جديد سوق مواشي بلقاس".. وتاجر: مفيش بيع ولا شراء
صورة أرشيفية
شهد سوق الماشية في بلقاس في الدقهلية، "آخر سوق قبل العيد الأضحى المبارك" زيادة كبيرة في المعروض من الماشية قابله عزوف شديد وإقبال ضعيف من المواطنين على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار بالمقارنة بالعام الماضي بنسبة كبيرة.
"مفيش بيع ولا شراء، والإقبال بسيط من المواطنين على الشراء ويأتي أكثر من واحد للمشاركة في رأس واحدة لتقسيم الأضحية فيما بينهم، وهذا لم يكن موجودًا في هذا السوق من قبل، ويشارك في البقرة أكثر من 4 أشخاص لأن سعر البقرة يصل إلى 35 ألف جنيه والخروف يتراوح ما بين 6500 إلى 7000 جنيه" هكذا وصف مجدي عبد القادر، تاجر مواشي، حال السوق هذا العام، وقال كنا ننتظر هذا السوق من العام للعام ولكن جاء هذا العام بخسارة كبيرة علينا ولا يمكن أن ننزل في الأسعار لأن تكاليف الأعلاف والتربية مرتفعة.
وأضاف الأسعار في آخر سوق قبل العيد وصل سعر الكيلو في الضاني "الخروف" 65 جنيها للكيلو قائم، وكان سعره العام الماضى 43 و45 جنيها، والبقري يتراوح سعره ما بين 57 جنيها إلى 60 جنيها وكان 38 جنيها العام الماضي والجاموسي 53 جنيها للكيلو قائم وكان العام الماضي 29 جنيها.
"الدولة أجبرت الجزارين على الحصول على هامش ربح بسيط بعد أن دخلت السوق باللحوم السودانية والمدعمة، ونصل في بعض الأحيان للبيع بسعر التكلفة حتى لا تفسد اللحوم عندنا" هكذا تحدث السيد عبد السميع عن حال الجزرين، وأضاف، أسعار اللحوم الآن تتراوح ما بين 120 إلى 180 جنيها، وتدخل الدولة تسبب في فرملة هذه الزيادة ولولا تدخلها لارتفع سعر كيلو اللحمة عن 200 جنيه.
وأشار إلى أن أسعار الأعلاف الطن الواحد ارتفع لأكثر من 7 آلاف جنيه، وكان العام الماضي 3500 جنيه، بالإضافة إلى الأدوية والعمالة وغيرها من تكاليف الإنتاج، وأسوأ عام مر على الجزارين هذا العام في كل شيء فالسوق سيئ على الجميع.
وذكر أن وجود بعض الأمراض مثل الحمى القلاعية، جعل أعداد كثيرة تنفق لدى الفلاحين وهو ما جعل المعروض يقل هذا العام بالإضافة إلى ذبح الصغار الذي وجب على الدولة التصدي له.
وقال محمد خالد، فلاح، حضرت لبيع إنتاجي من الماشية هذا العام لكن الأسعار صدمتني والتجار هنا يموتون الأسعار فالعجل الذي سعره 35 ألف يريدون شراءه بأقل من 30 ألف ولذلك لن أبيع وسأعود بما معي للبيت مرة أخرى".
وأضاف إذا لم تأتي رأس الماشية بتكاليفها فلن أبيعها، ومعروف سعر كيلو اللحم الأن وصل إلى أرقام كبيرة ولكن عندما نحاول أن نبيع نصطدم بالواقع المرير وهو أنه لا يوجد من يشتري بالأسعار التي نسمع عنها.