«كفر شكر».. المبنى يخضع للصيانة منذ 2015.. ومن يُرد العلاج يتحمل سوء المعاملة
زحام أمام مكتب الأطباء لتوزيع المرضى
مستشفى كفر شكر المركزى يعيش حالة خاصة جداً، فمنذ أواخر عام 2015 بدأت عملية الصيانة والإصلاح به فتسبب هذا الوضع فى تقسيم المستشفى إلى قسمين الأول الجزء الخاص بالعمليات البسيطة والأقسام الداخلية تم نقله إلى مبنى مؤجر من مستوصف لأحد الأطباء مقابل مبلغ مالى إلى أن يتم الانتهاء من تنفيذ المستشفى المقرر تسليمه بالكامل وفقاً لتصريحات محافظ القليوبية أوائل العام المقبل، والجزء الثانى هو العيادات الخارجية حيث تم تخصيص جزء صغير لها من مساحة المستشفى عبارة عن مبنى مكون من طابق واحد مقسم إلى عدة غرف كبيرة ضمت عدداً من العيادات.
محررا «الوطن» دخلا المستشفى متقمصين شخصية المرضى، وهى الطريقة الوحيدة للهروب من اﻷمن الإدارى المنتشر بكثافة داخل المستشفى وداخل الغرفة التى تضم التخصصات الثلاثة (الأطفال والباطنة والقلب). المكان بدأ يزدحم خاصة مع توافد المرضى والسؤال عن أماكن الأطباء وكيفية توزيع التخصصات داخل غرفة واحدة. وأمام مكتب طبيبة الباطنة، جاءت إحدى مندوبات شركات الأدوية الخاصة تطلب من الطبيبة ضرورة كتابة أدوية شركتها وأخذت تحدثها عن أسماء الأدوية والجرعات الخاصة بكل دواء، لم تنتهِ الطبية من مندوبة شركة الأدوية حتى حضر مندوب شركة دواء أخرى منافسة وأخذ يتحدث مع الطبيبة عن أدوية شركته وما إذا كانت الطبيبة توصى المرضى بها فى عيادتها الخاصة أم لا مما خلق حالة من الاستياء بين المرضى بسبب طول فترة انتظارهم للطبيبة وهى تستمع لمندوبى شركات الأدوية. دخلت على الطبيبة وأخبرتها أننى أعانى من مغص وإسهال شديد، فقامت بكتابة بعض الأدوية بعضها من الصيدلية والبعض الآخر من الخارج، وبالتوجه إلى صيدلية المستشفى أخبرتنى طبيبة الصيدلية أن الدواء المطهر للمعدة غير موجود ويمكن شراؤه من خارج المستشفى. خارج المستشفى وأمام شباك التذاكر كان صوت الشجار عالياً ويصل إلى داخل المستشفى بعدما قام موظف الشباك بترك السيدات وقام بقطع التذاكر للرجال فقط، وهو ما جعل السيدات يتشاجرن معه ويطالبنه بقطع تذاكر لهن خاصة أن أغلبهن يحملن أطفالاً ولا توجد مظلات تحميهن من أشعة الشمس فهددهن الموظف باستهتار وعدم مبالاة بأنه سيجعلهن ينتظرن وقتاً أطول حال استمرارهن فى الشكوى من الوقوف.
أعمال التطوير التى تتم فى المستشفى حالياً باستثمارات مالية 130 مليون جنيه ومن المنتظر الانتهاء من المشروع بالكامل أول 2018 ليدخل الخدمة الطبية حيث بلغت نسبة التنفيذ 70%، ويتضمن المستشفى الجديد مبنى كاملاً لعلاج الكلى وأقساماً للاستقبال والأطفال المبتسرين والعمليات والعناية المركزة للقلب، ويوجد بالمستشفى 24 حضانة أطفال وعدد 41 سريراً للغسيل الكلوى وعدد 71 سرير إقامة و10 أسرة وعيادات للأسنان والعناية المركزة وجراحات القلب، ويتمنى الأهالى سرعة الانتهاء من المستشفى، خاصة أنه يخدم نسبة كبيرة من السكان.