نفسيون يحللون ظاهرة تاجرات المخدرات: "المرأة مش أضعف المخلوقات"
مخدرات
أكد أساتذة علم نفس أن بعض النساء اتجهن إلى الاتجار في المواد المخدرة نظرًا لعدم الشك بهن ووضعها "في أماكن حساسة بجسدهن".
جاء ذلك تعليقا من الخبراء على ضبط أكبر تاجرة هيروين في منطقة الخصوص، وبحوزتها ربع كيلو هيروين و200 قرص مخدر.
وعلق الدكتور أحمد هلال، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، على واقعة ضبط أكبر تاجرة هيروين في منطقة الخصوص، قائلا: "لا فرق بين الرجال والنساء في الاتجار في المواد المخدرة كلاهما يسعى للثراء الفاحش، والمرأة يمكنها التحرك في أماكن عديدة بالمخدرات، لعدم الشك بها".
وقال "هلال"، في تصريح لـ"الوطن"، إن زيادة اتجار النساء في المواد المخدرة الفترة الماضية لقلة شك رجال الشرطة بهن، موضحًا أن "رجال الشرطة لا يركزون على النساء بشكل كبير، عكس ما يحدث في الرجال لحسن نوايا الشرطة بهم".
وأضاف أستاذ الطب النفسي أن الشرطة لا تتعرض للمرأة إلا في حالة ثقتها بنسبة 100% لحيازتها مواد مخدرة، قائلًا "شكلهم بيخم ويغر"، مشيرًا إلى أن النساء اتجهن للاتجار في المخدرات من أجل تحقيق أرباح كثيرة.
وأوضح "هلال" أن نظرية "المرأة أضعف المخلوقات" نظرية غير صحيحة وغير سليمة، فبعد دخولها الحياة تصبح مثلها مثل الرجل، مشيرًا إلى أنه اتجه البعض لاستخدام الأطفال والنساء في الاتجار في المواد المخدرة لسهولة الحركة والتداول بين المناطق المختلفة.
ويقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، "السيدات دي غير السيدات اللي إحنا نعرفهم، دول بيضربوا بالمطاوي ويموتوا ناس، ومفيش عندهم أي مشاعر ولا أحاسيس"، مشيرًا إلى أنهن يتجهن إلى الاتجار في المواد المخدرة من أجل تحقيق الثراء السريع.
وأضاف "فرويز"، في تصريح لـ "الوطن"، أن تجار المخدرات من النساء يرثن المهنة عن أحد أفراد عائلتهم، مبررات ذلك بأنه لا توجد وسيلة أخرى للحصول على لقمة العيش، موضحًا أنهن لا يهتممن بتوابع تصرفاتهن السلبية وما ينتج عنه الاتجار في المخدرات.
وذكر أستاذ الطب النفسي أن المرأة يصعب تفتيشها نظرًا لقيامها أحيانا بوضع المواد المخدرة في مناطق حساسة، وعند تعرضها للتفتيش من قبل رجال الأمن، قائلًا "لو أمين شرطة حاول يفتشهم بيعملوا نفسهم خضرة الشريفة"، على حد قوله.