بالفيديو| أجرأ تصريحات قذاف الدم: بشار الأسد شاب ثوري.. وأدعم "داعش"
قذاف الدم
يطل عينا أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، وابن عم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، كل فترة بتصريحات تثير الجدل بين المتابعين للأوضاع في المنطقة العربية، وفي ليبيا تحديدا.
كان آخر تصريح أصدره أحمد قذاف الدم أمس، بأن ثورة الفاتح قائمة حتى الآن، لأنها بنيت على قيم ومبادئ وكرامة أمة، موضحا أنه أثناء الثورة كان هناك مؤامرات عدة من دول الغرب، حاولوا عبرها قتل القذافي أكثر من مرة.
وأضاف قذاف الدم، خلال حواره مع برنامج "صالة التحرير" عبر فضائية "صدى البلد"، أن دول الغرب لا تعرف صداقة، "يحتاجونك فقط إما عبدا أو عدوا، وهذا ما رفضه الزعيم معمر القذافي واختار أن يكون عدوا، لذلك حاولوا اغتياله"، وتحدث عن الجماعات المتناحرة في ليبيا في الوقت الحالي، التي تسرق ثروات البلاد ستخرج بمجرد توحد الليبيين.
كما تحدث عن الوضع في ليبيا قائلا: "حاجة زي الزفت، وشيء مؤلم جدا، ولم يعد يطاق، ولا يمكن السكوت عليه"، مشيرا إلى أن أن الوضع السيئ طال كل الدول ومنها مصر، كما أصبحت الهجرة غير الشرعية منتشرة بين أفراد الشعب الليبي، "بقا الليبيون بيتشردوا في عواصم العالم"، مشددا على أن وضع ليبيا يختلف عن مصر وتونس، فمصر لم يتدخل بها الناتو بـ30 ألف غارة، و17 قمرا صناعيا وحاملات طائرات، مستطردا أن هناك دول عدة عملت على هدف واحد هو تحويل ليبيا إلى دولة فاشلة وغير آمنة، وما زالت هذه الدول تدير الصراع في ليبيا ولا تريده أن ينتهي.
وتطرق قذاف الدم إلى دولة قطر، موضحا أن الدوحة ليست دولة واستغنت عنها دول الغرب، بعد أن أدت الدور المطلوب منها، مشيرا إلى أن المشروع الغربي لتدمير دول الإسلام أصبح خطرا على الدول الأوروبية بعد أن أصبح القتل في شوارع أمريكا وأوروبا.
وأضاف: "قطر مش دولة ومافيش حاجة في إيديهم، وهما الآن في حالة ربكة ومساكين والغرب استغنى عنهم وانتهت مهمتهم"، مؤكدا أن طائرات قطرية شاركت "الناتو" في ضرب ليبيا، موضحا أن يوسف القرضاوي هو من أفتى بمشاركة الناتو في ضرب ليبيا.
وقال المسؤول السياسي الليبي إن السبب الرئيس لتصفية الغرب لمعمر القذافي، هو المشروع الذي كان يخطط له وهو جمع البحيرات والأنهار في القارة الإفريقية، وربطها بشكل موحّد لدمجها مع بعضها لكي تصبح مياه على طول الزمن على شكل نهر النيل، مضيفا أن ثروات العالم المستقبلية كلها في إفريقيا، "وأووربا ليس لديها مستقبل فهي تعيش على خلافات العرب وسيأتي اليوم الذي يأتوا للهجرة غير الشرعية لإفريقيا، لأنهم ليس لديهم مستقبل في أوروبا إلا الجليد والفقر، أوروبا تتصحر وتعاني من نقص في البشر والموارد وتعيش على المستعمرات".
وأوضح قذاف الدم أن ليبيا بحاجة إلى حكومة محايدة يختارها الليبيون للإشراف على الانتخابات، مشيرا إلى أن الصواريخ التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي لن تصنع شرعية جديدة، وستبقى شرعية القذافي صامدة ولم تمت، مشيرا إلى أن الرايات الخضراء سترفع على جميع المنازل الليبية قريبًا لإعلان ليبيا موحدة وقطع الطريق على المؤامرة الكبرى للغرب، مشددًا على أن ليبيا ستنهض مرة أخرى وتعيد ترتيب أوراقها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها قذاف الدم تصريحات مثيرة وجريئة ومهمة، حيث سبق وسمعنا الكثير من التصريحات المماثلة، فكان له تصريح في 2014 وصف فيه بشار الأسد بأنه "شاب ثوري" متهما السوريين بأنهم هم من رفعوا سقف مطالبهم التي عجز بشار عن تلبيتها.
وقال قذاف الدم في هذا السياق: "فاجأنا بشار الأسد كلنا بقدرته على ممارسة العمل، وبقدرته على الإمساك بزمام الأمور، سوريا بلد ليس نفطيا، يصدر القمح والدواء، والشعب يعيش، لكن بطبيعة الحال ليس بالشكل الذي كان يطمح إليه، لأنه كان مقيدا بأشياء كثيرة؛ تركة والده، وتراكم سنين، وحروب وصراعات، ومع ذلك استقبل في بلاده 4 ملايين لاجئ عراقي.. استضافوهم وتقاسموا معهم رغيف الخبز، وفي لبنان، عندما طلب اللبنانيون سحب قواته من لبنان سحبها، ولديه علاقات بكل الأطراف اللبنانية".
وأضاف أن بشار الأسد حاول أن يصحح الأخطاء التي وقعت في عهد أبيه، أو يمتص هذه الاحتقانات، وكانت لديه رغبة في التطوير وتحقيق طموحات الجيل الجديد، لكن لم تكن لديه إمكانية لتوفير ما يريده الناس، لكن سقف الجماهير مرتفع دائما، وكل الناس لا تعرف كثيرا من الحقائق التي تدور في هذا البلد أو ذاك.
وأعلن قذاف الدم في 2015 تأييده تنظيم "داعش "الإرهابي، واصفا الشباب الذي انضم إليه بـ"الأنقياء"، موضحا أن فشل الحكومات العربية في طرح مشروع للدفاع عن كرامة الأمة، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لم يجدوا أمامهم إلا الهروب إلى الله، واستدعوا الماضي بعد البؤس والهزيمة.
كان له تصريح آخر عن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وأعرب عن تمنيه للقاء مبارك، "شهادتي عنه أنه كان حريصا على علاقة مصر بباقي الدول العربية، كما أنه كان يستطيع التأثير على القذافي".
وصرح قذاف الدم، خلال حواره مع الإعلامي أحد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد"، بأن المخابرات الأمريكية ألقت القبض على الرئيس العراقي صدام حسين، وأجرت معه تحقيقا استغرق شهر كامل على متن حاملة طائرات، مضيفا أنه عقب ذلك أعادته للحفرة التي تم القبض عليه وهو بداخلها، وعن اختباء الرئيس الليبي معمر القذافي في حفرة قبل مقتله، متابعا أن تلك الشائعات من إدعاء المخابرات الغربية لمحاولة التقليل من بطولته، وإضعاف صورته أمام الليبيين.
وأغرب ما أعلنه أحمد قذاف الدم من منفاه قيام الدولة الليبية الجديدة، مؤكدا أن هذه الدولة الجديدة من المنفى لكنها على أرض ليبيا بأهلها، الذين هم في خوف وأيضا هي للمهجرين في الخارج الذين ليس لهم وكيل، "نظرا لبطش القوى المتطرفة المجرمة التي حرمتهم حتي من وثائق السفر".
وشرح "قذاف الدم"، في البيان الذي أصدره في هذا الشأن، بأنه يستند على دستور استقلال ليبيا، "وستقوم على أساس دولة عام 1977 حين سرقت ليبيا ودخلت في عصر الفوضي بالجماهيرية الأولى، وإلى الجماهيرية الثانية في 2011 بالمجلس الانتقالي ورموزه الذين كانوا عونا وسندا لحكام الجماهيرية بما في ذلك المتطرفون، وبهذا نكون قد أغلقنا فجوة الاختلاف بين غالبية الليبيين، ليتحد الجميع لنجدة بلادهم قبل فوات الأوان".
وأضاف: "سأكون الرئيس الفعلي لهذه الدولة من تاريخ اليوم إلى حين اختيار الشعب الليبي الشخص المناسب، وإلى حين مبايعة القبائل الشخص الذي يرون فيه الكفاءة والوطنية لحماية هيبة ليبيا، وأيضا من التطرف غير المسبوق الذي يعصف ببلادنا والفوضى من المجرمين".