خطة طوارئ: قطارت إضافية ومنافذ جديدة للتذاكر.. والحجز على «الإنترنت» لأول مرة
تحدٍ على القضبان.. «السكة الحديد» تواجه اختباراً صعباً فى «العيد»
رفعت الهيئة القومية لسكك حديد مصر حالة الطوارئ القصوى لمواجهة الزحام الشديد لركاب خطوط الوجه القبلى الراغبين فى قضاء إجازات عيد الأضحى المبارك وسط ذويهم، وبدأت السكة الحديد منذ السبت الماضى تشغيل 26 قطاراً إضافياً (مكيفة ومميزة)، بالإضافة إلى ضم 26 عربة علاوة على بعض القطارات المكيفة بإجمالى 120 ألف مقعد زيادة عن التشغيل اليومى للقطارات طبقاً لجداول التشغيل، منها 75 ألف مقعد بالقطارات المكيفة و45 ألف مقعد بالقطارات غير المكيفة لرحلات الذهاب والعودة من القاهرة إلى أسوان والعكس حتى يوم 10 من شهر سبتمبر المقبل، واتخذت الهيئة إجراءات مكثفة للرقابة على شبابيك حجز التذاكر بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات منعاً من تسريبها أو بيعها بالسوق السوداء، ولأول مرة قامت بتطبيق حجز التذاكر بموجب الرقم القومى، مطبوعاً على ظهر التذكرة وعدم السماح بصرف أكثر من (4) مقاعد فقط كحد أقصى للراكب بموجب تحقيق إثبات الشخصية.
وقامت الهيئة بتنويع مصادر حجز تذاكر القطارات خلاف الشبابيك، منها حجز التذاكر عن طريق الإنترنت لأول مرة خلال إجازات الأعياد بنسبة 15% من إجمالى التذاكر أو من خلال ماكينات «الصراف الآلى» وهو نظام الحجز الذاتى.
المتحدث الرسمى للهيئة لـ«الوطن»: رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى ومتابعة حركة القطارات من خلال غرفة عمليات على مدار الـ24 ساعة
وقال المهندس رضا أبوهرجة، نائب رئيس هيئة السكة الحديد لقطاع الموارد والمتحدث الرسمى للهيئة، لـ«الوطن» إنه تم رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى ومتابعة حركة مسير القطارات من خلال غرفة عمليات على مدار الـ24 ساعة برئاسة أحد نواب رئيس مجلس الإدارة يومياً حتى الانتهاء من إجازات العيد ومعه مديرو التشغيل، بخلاف المراكز الفرعية الموجودة فى 6 مناطق برئاسة مدير المنطقة إضافة إلى إلغاء الإجازات لقيادات الهيئة لمتابعة تشغيل القطارات استعداداً للعيد، وإن العمل مستمر طوال أيام العيد، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة حركة مسير القطارات على مستوى الجمهورية والتأكد من تقديم كافة التسهيلات للركاب، بالإضافة إلى تكثيف ورادى مهندسى ومفتشى السلامة على مناطق الهيئة، بما يتوافق مع زيادة أعداد القطارات ويتواكب مع الزيادة المتوقعة للركاب، للتفتيش على جميع العمليات التشغيلية ومراجعة مدى التزام القطاعات بمعايير السلامة، والتأكد من توافر وسائل الأمان بالقطارات والمحطات والأرصفة الرئيسية على مستوى المناطق.
20 ماكينة صراف آلى على أرصفة المحطات.. وشبابيك التذاكر تحت سيطرة «الهيئة» والشرطة لمنع تسريبها
وتابع «أبوهرجة» أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة زحام الركاب المتوقع بالمحطات خلال إجازات عيد الأضحى على جميع الخطوط خاصة «الصعيد»، الذى يشهد كثافات كبيرة من الركاب فى الأعياد والمناسبات، منها تنويع مصادر حجز تذاكر القطارات لمنع تسربها أو بيعها فى السوق السوداء لراحة جمهور الركاب، وسيتم حجز التذاكر عن طريق الإنترنت لأول مرة خلال إجازات الأعياد بنسبة 15% من إجمالى التذاكر، وهو ما يتيح للراكب حجز التذاكر من أى مكان، بالإضافة إلى الحجز من خلال ماكينات «تى فى إم» وهو نظام الحجز الذاتى، وتوجد 20 ماكينة موزعة بمحطات القطارات الرئيسية، منها 2 على أرصفة الوجه القبلى و2 على أرصفة الوجه البحرى بمحطة مصر برمسيس، ومن خلالها يستطيع الراكب الحجز مباشرة دون أى تدخل من قبل العنصر البشرى، إضافة إلى انتشار موظفى خدمة العملاء بجوار الماكينات لمساعدة الراكب، ولفت «أبوهرجة» إلى تكثيف الرقابة على شبابيك حجز التذاكر وداخل الصالات بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات منعاً لتسريب التذاكر إلى السوق السوداء، وأنه لأول مرة يتم تطبيق حجز التذاكر هذا العام بموجب الرقم القومى مطبوع على ظهر التذكرة وعدم السماح بصرف أكثر من عدد (4) مقاعد فقط من شبابيك الحجز كحد أقصى للراكب بموجب تحقيق إثبات الشخصية وإثبات بيانات الركاب، لإمكان الرجوع إليها عند الحاجة، مناشداً الركاب المسافرين التعاون مع الهيئة فى إظهار البطاقة الشخصية لتسجيل البيانات لكل راكب حفاظاً على حقوقهم، وأشار «أبوهرجة» إلى قيام الهيئة بزيادة العربات الكهربائية الصغيرة لخدمة الركاب كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة لنقلهم من الساحة الخارجية بمحطة مصر حتى أرصفة المحطات، مع الوجود المستمر للعاملين بخدمة العملاء على مدار 24 ساعة بنظام الورديات، بدءاً من مداخل المحطة حتى أرصفة جميع الخطوط بالوجهين القبلى والبحرى لتوجيه الركاب عن مواعيد قيام رحلات القطارات أو التوجه إلى مكاتب حجز التذاكر، مع الإعلان عنها بالإذاعات الداخلية بكل المحطات الرئيسية على كل الخطوط، مع توافر شاشات عملاقة بجميع المحطات الرئيسية مدون عليها الإرشادات اللازمة التى يحتاجها الراكب خلال رحلته، وأكد «أبوهرجة» أنه تم تشغيل 26 قطاراً إضافياً (مكيفة ومميزة) مع ضم 26 عربة علاوة على بعض القطارات المكيفة، بدءاً من السبت الماضى حتى 10 من سبتمبر المقبل لرحلات الذهاب والعودة لمواجهة زحام الركاب خلال إجازات عيد الأضحى، منها 10 قطارات إضافية مكيفة من القاهرة إلى أسوان وبالعكس، و12 قطاراً إضافياً مميزاً من القاهرة إلى أسوان وبالعكس، و(8) قطارات بعربات «مميزة/إضافية» لأهالى النوبة من القاهرة والإسكندرية إلى أسوان، وبالعكس من خلال الاستغلال الأمثل لطاقات النقل المتاحة بالهيئة، بهدف توفير الراحة والأمان لجمهور المسافرين على خطوط السكك الحديدية خاصة الوجه القبلى، لافتاً إلى أن إجمالى عدد المقاعد الإضافية خلال فترة عيد الأضحى يصل إلى 120 ألف مقعد زيادة عن التشغيل اليومى للقطارات طبقاً لجداول التشغيل، منها نحو 75 ألف مقعد إضافى بالقطارات المكيفة، وعدد 45 ألف مقعد بالقطارات غير المكيفة لرحلات الذهاب والعودة، إضافة إلى تشغيل قطار نوم سياحى فاخر مطور على خط «القاهرة - الأقصر - أسوان» بدءاً من 26 الشهر الحالى لأول مرة بعد تطويره الشامل بالتعاون ببن مصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع وورش السكة الحديد، وتحرك القطار من محطة الجيزة الساعة السادسة والربع مساء ووصل محطة أسوان فى السادسة والنصف صباحاً بهدف تقديم خدمات جديدة مميزة لأهالى الصعيد خلال إجازات العيد، وأوضح «أبوهرجة» أن قطارات السكة الحديد تقوم بتنفيذ 1000 رحلة يومية لخدمة الركاب بجميع خطوط الوجهين القبلى والبحرى وأنه لن يتم السماح بخروج أى قطار للعمل من الورشة دون التأكد من توافر جميع أعمال النظافة والإنارة ووسائل السلامة والأمان، لافتاً إلى أنه تم خلال الفترة من ١٢ شهر أغسطس الحالى وحتى يوم ٢٥ تشغيل نحو ٢٧٥٠ قطاراً، منها ١٠٥٠ قطاراً بالوجه القبلى وعدد ١٧٠٠ قطار بالوجه البحرى، كانت حركة مسير القطارات تعمل بصورة طبيعية باستثناء بعض التأخيرات نتيجة عدم قيام أى جرار قبل التأكد من إجراءات السلامة، حرصا ًعلى أمن وسلامة مسير القطارات نتيجة التزام السائقين بالتأكد من ببانات أجهزة الأمان والتحكم بالجرارات، ما أدى إلى زيادة زمن الرحلة وأن متوسط التأخيرات بالوجه القبلى كان نحو ساعة ونصف، والوجه البحرى نحو ٤٥ دقيقة، حفاظاً على أمن وسلامة جمهور المسافرين من الركاب، وسنلتزم خلال القيام برحلات إجازات العيد بعدم وجود أى تأخيرات سواء فى رحلات قيام أو وصول القطارات إلا التأخيرات المعتادة بسبب أعمال الصيانة والإشارات أو تطوير المزلقانات.
زحام المواطنين على شبابيك التذاكر وأرصفة المحطات