المصريون فى أمريكا ينتفضون ضد تصريحات «ماكين» و«جراهام»
طالب الدكتور محمد الجمل، المنسق العام للمصريين فى الخارج، أعضاء الكونجرس ومسئولى الإدارة الأمريكية بعدم التدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وقال لـ«الوطن»: «ما قاله السيناتور الأمريكى جون ماكين غير مهم، وما يهمنا هو أن تكون إرادتنا ملكنا وهذا شأن مصرى ولا يجب على «ماكين» أو غيره أن يتدخل فيه، وعليه أن يتذكر أن الكونجرس الأمريكى عزل رئيسين منتخبين هما ريتشارد نيكسون وبيل كلينتون، وأدعو الجميع إلى عدم الاستماع لأى جهة أجنبية لأنهم يجهلون واقعنا المصرى». واستبعد «الجمل» إمكانية قطع أية معونات أمريكية اقتصادية أو عسكرية عن مصر.
من جانبه، وصف مختار كامل، رئيس تحالف المصريين الأمريكيين، تصريحات «ماكين» وغيره ممن يجهلون الواقع المصرى بـ«الحمقاء»، مطالباً أعضاء الكونجرس بضرورة التبرؤ منها.
وأعربت عضو الكونجرس، المرشحة السابقة للرئاسة عن الحزب الجمهورى، ميشيل بكمان، عن رفضها تصريحات «ماكين»، وأعلنت مساندتها لثورة 30 يونيو والجيش المصرى، وقالت فى بيان لها أمس الأول تلقت «الوطن» نسخة منه: «ما حدث فى مصر ليس انقلابا، بل إعادة لثورة 2011، ومحمد مرسى الرئيس المعزول هدد بالعنف ضد شعبه لكى يبقى فى السلطة، ودون عملية محاكمة قام الجيش بما اعتقد أنه ضرورى للدفاع عن حرية الشعب المصرى».
وتابعت: «خلال زيارتهما إلى مصر، عبر عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندسى جراهام عن دعمهما للإخوان، وطالبا بالإفراج عن المحتجزين منهم لمشاركتهم فى المحادثات، وحتى الآن مرسى، والإخوان هم من يعززون العنف وثقافة الخوف»، وأضافت: «لدىّ كل الثقة أن زملائى فى مجلس الشيوخ مهتمون بدعم المؤسسات الديمقراطية فى مصر، وهذا هو نفس السبب الذى يجب من أجله رفض دعم نظام الإخوان، بدلا من ذلك ينبغى دعم قادة الربيع العربى الحقيقيين، المدافعين الحقيقيين عن الديمقراطية العلمانية فى مصر، هم عشرات الملايين الذين تظاهروا فى أوائل يوليو الماضى، وأرسلوا رسالة واضحة للعالم مفادها أنهم لا يريدون لمصر أن تحتضن ثيوقراطية، حكم دينى متوافق مع الشريعة الإسلامية تديره منظمة إرهابية، هم لا يريدون الإخوان فى السلطة». واختتمت بيانها قائلة: «نحن بحاجة إلى الالتفاف وراء الرفض لحركة الجهاد الإسلامى، وليس وراء دفعه لإطلاق سراح القتلة من السجون المصرية».