خطيب «الأزهر» يطالب المصريين بإعلاء المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الشخصية
توافد المئات فى أول أيام عيد الفطر المبارك على الجامع الأزهر لتأدية صلاة العيد، بينما شهد محيط الجامع الأزهر تكثيفا أمنيا مشددا لتأمين المصلين والمتظاهرين.
وقال الشيخ زكريا مرزوق، إمام وخطيب الجامع الأزهر: إنه يجب على المصريين أن يفضلوا مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، مضيفا: «ليعذر بعضنا البعض فى اختلافاتهم، ويتفقوا جميعاً على معنى الوسطية ونُصرة المظلوم فى مجتمعنا».
وطالب بضرورة حقن دماء الأمة الإسلامية، قائلا: «دماء أهل مصر غالية»، مطالباً باستخدام مناسبة عيد الفطر المبارك لتهدئة الأوضاع، ودعا الله أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء وسائر بلاد المسلمين، وأن ينشر الأمن والأمان فى مصر، وأن يُجنّب بلادنا الفتن، وأن يحقق النصر للإسلام والمسلمين، وأن يحرر المسجد الأقصى، وأن يجمع كلمتنا ويوحدنا على نصرة الإسلام.
وأوضح «مرزوق» أن «الله تعالى جمعنا فى هذا اليوم المبارك على الطهارة والتقوى، وأنه مهما طال عمر الإنسان فى هذه الدنيا فهى قصيرة وهنيئا لكم مكبرين متيقنين أنه لا قوة فوق قوة الله».
وأوضح «مرزوق» أن الله شرع هذا التكبير لنزين به أعياد الأمة ونعرف أنه لا كبير لها إلا الله وترتيب محكم من الله تعالى وإهداء لأمة محمد، صلى الله عليه وسلم؛ فالله مرافق لنا فى كل مكان ومحيط بنا أينما كنا، متسائلا: أين أنتم يا مسلمون من مراقبة الله؟ وأكد أن الله يوجه لنا هذا الحديث ليدعونا إلى التقرب ومحبة الله، وهى صورة يظهرها لنا الحبيب المصطفى بأنه يوم فرحة على الأرض والسماء مع ملائكة الله والملأ.
وشهد محيط جامع الأزهر حالة من الشلل المرورى بسبب خروج المئات من المصلين بعد انتهاء الصلاة ووقوفهم فى حلقات نقاشية حول أوضاع البلد السياسية، متمنين أن يعود الهدوء والوحدة إلى مصر.