كالعادة.. «مينا».. اشترى لبس العيد وصلّى مع المسلمين
«مينا» أثناء صلاة العيد
عادة لم يتخلف عنها فى عيدى الفطر والأضحى طوال سنوات مضت، يجوب «مينا» شوارع مدينة سوهاج ليلة الوقفة ليشترى ملابس العيد له ولأسرته، يحرص على الاستيقاظ مبكراً عقب صلاة الفجر متوجهاً إلى ساحة استاد سوهاج الرياضى، يستقبل أكثر من 10 آلاف شخص يتوافدون لتأدية صلاة العيد، يهنئهم بالمناسبة ويشاركهم الصلاة.
الأطفال يتسابقون لتهنئته: «كل سنة وأنت طيب»
مينا حسنى، موظف قبطى بجامعة سوهاج، يقول لـ«الوطن»، إنه لا يعرف عدد السنوات التى شارك فيها المسلمين تأدية صلاة الأعياد، لكنه يتذكر أنه لا يتخلف عن تلك العادة مهما حدث، موضحاً أنه يشترى ملابس العيد بعناية شديدة فى ليلة العيد، وأحياناً كثيرة تشاركه زوجته شراء الملابس، يؤكد أنه لا يشعر بارتياح وسعادة إلا إذا قدم التهانى لجيرانه وأصدقائه المسلمين وأدى الصلاة معهم. وأنه يتلقى أيضاً التهانى من المسلمين فى الأعياد المسيحية، ويشير إلى أنه يتلقى دعوات كثيرة من أصدقائه المسلمين لتناول لحم العيد. عُرف «مينا» بحبه لجيرانه وأصدقائه، وحتى الأطفال يتسابقون لمصافحته ويقدمون له التهنئة بالعيد: «كل سنة وأنت طيب عمو مينا».