غش المبيدات.. «بيزنس» تدمير المحاصيل وخراب بيوت الفلاحين
المبيدات الزراعية
مثلما للأمراض البشرية أدويتها، وأطباؤها المتخصصون، وأبحاثها العلاجية التى لا تتوقف، حدثت أيضاً فى الأمراض النباتية ثورة كبيرة، فى تشخيصها، وبات الفلاحون يعتمدون بشكل أساسى على المبيدات الزراعية، فى الزراعة، رغم ارتفاع أسعارها بعد تحرير سعر الصرف، مؤخراً، وهو ما تحمله الفلاحون بخلاف أعباء أخرى يعانون منها، مثل ارتفاع أسعار التقاوى والأسمدة، وغيرها من مستلزمات الزراعة، فى سبيل إنتاج محصول زراعى وافر، يُعين صاحبه على العيش، وسداد ديون تكلفة زراعته، التى أصبحت أعلى بكثير من طاقته المادية.
مصانع «بير السلم» تُقلّد المنتجات الأصلية وتجار «قطّاعى» يروجون لها فى المحافظات
إلى هنا يظل الأمر طبيعياً، يندرج تحت قائمة العرض والطلب، ارتفاع السعر وانخفاضه، تزويد الكمية أو تقليلها، إلا أن شيئاً جديداً بدا فى الأُفق، فلم يتوقع المُزارع، أن «زجاجة المبيد» التى يقترض ثمنها من هنا وهناك، أصبحت مغشوشة، ومقلدة، ومجهولة المصدر، ولا تخضع لرقابة الأجهزة المعنية، وأنها من إنتاج مصانع بير السلم، وبدلاً من أن تعينه على شفاء محصوله، وزيادة إنتاجه، ستتسبب فى القضاء عليه، وأحياناً إصابته ببعض الأمراض الأخرى التى لا علاج لها، وخراب بيوت الفلاحين.