«الحركات الشبابية» أسقطت نظامين فى غياب «الحزبيين»
محمد نبوى المتحدث باسم «تمرد»
رغم أن الأحزاب السياسية هى التى كان من المفترض أن تحرك الشارع خلال السنوات الماضية، إلا أنها ظلت مستسلمة لضعفها، إلى أن ولد من رحم عجزها عدد من الحركات الشبابية، منها 6 أبريل، وتمرد، وكفاية، استطاعت هذه الحركات قبل عدة سنوات أن تتصدر المشهد السياسى، وتحشد المواطنين فى الميادين المختلفة، ونجحت فى الإطاحة بنظامى حسنى مبارك وجماعة الإخوان.
وقال محمد نبوى، المتحدث باسم «تمرد»، إن هناك فرقاً كبيراً بين حراك الشارع والعمل السياسى، فكل من قام بمظاهرة ليس لديه القدرة على ممارسة العمل السياسى، لذلك نجد أن كثيراً من شباب الحركات التى شاركت فى الثورة لم تنضم إلى أحزاب.
«كفاية» و«6 أبريل» و«تمرد».. قادوا الشارع.. وأطاحوا بنظام «مبارك» وحكم جماعة الإخوان
وأضاف لـ«الوطن» أن الأحزاب لم تتقدم الصفوف الأولى فى تحريك الشارع خلال الثورة؛ نظراً لضعفها، وبعدها عن المواطنين، واستطاعت الحركات الشبابية فى تلك الفترة أن تحل محلها، والدليل أن الأحزاب كانت تأتى فقط خلف الحركات الثورية بالدعم والمساندة.
وتابع: «كثير من شباب الحركات الثورية ليس لديهم الرغبة للانضمام لحزب سياسى من الأساس، لأنهم يرون أن فكرة الأحزاب فاشلة، ولم يجدوا من هذه الأحزاب أى نتائج تتحقق، وبعد 2011 كان هناك سيل من تأسيس الأحزاب، وهناك شباب انضموا لها، وبعد ذلك اكتشفوا أنهم داخل منظومة غير مؤسسية»، قائلاً: «نجد الشباب الذين انضموا لحزب الدستور كانوا خلف الدكتور محمد البرادعى، لا من أجل فكر ليبرالى يسعى لتمكين الشباب».