مفاجأة «محمد» خروف «هاند ميد»: الهدية أحسن من العيدية
هدايا على شكل خروف من صنع «محمد»
ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لم يحرما محمد أحمد، 24 عاماً، من الاحتفال وسط صغار العائلة ككل عام، لكنه توصّل إلى حيلة مختلفة وفّرت معه الكثير، حيث استبدل هدية «هاند ميد» على شكل خروف، بالعيدية النقدية، من أجل توزيعها على الأطفال فى أول وثانى أيام العيد، الأمر الذى استقبله الصغار ببهجة عارمة، رغم التكلفة البسيطة للهدايا.
صنع «محمد» الهدية بنفسه، استخدم القطن وورق الجرائد، فى صناعة أعداد كثيرة من الخرفان، حيث وجدها وسيلة جيّدة للتغلّب على أسعار الخروف اللعبة، حيث وصل أقل سعر له إلى 70 جنيهاً، للواحد، بدلاً من توزيع النقود كما اعتاد: «العيلة عندنا كلها أطفال كتير، ومش هاقدر أقدم السنة دى عيدية لحد، فقلت أعمل لهم خرفان، كده أحسن».
صنع الشاب العشرينى ما يقرب من 50 خروفاً، أدخل بها السعادة ورسم البسمة على الوجوه: «التعب اللى تعبته ماراحش على الفاضى.. فرّحت كل الأطفال اللى شافوها ومحدش سألنى على العيدية».
تكلفة الخروف كانت جنيهاً ونصف الجنيه، وطريقة الصنع كانت بسيطة، وهو ما ساعده على الإنتاج: «باجيب ورق الجرايد وأكرمشه لحد ما يبقى بيضاوى وألفه بخيط عادى، وأحط مسامير مكان الأربع رجول، وباثبتها بغرا أبيض، وباقطع القطن قطع صغيرة وأحط عليه ميه بدقيق.. وبعدين باعمل الوش من ورق كانسون مرسوم عليه وش الخروف».
وضع الشاب العشرينى «فيونكات» للخرفان الخاصة بالبنات، لتميّزها عن الأولاد.