جوابات غرامية تنتهى بوجود ثلاثة أحفاد: حب من أيام إعدادى
أحمد وآمال مع أبنائهما وأحفادهما
كان صبياً لم تتعد سنوات عمره الـ13 عاماً حينما رآها لأول مرة فاشتعل فى قلبه الحب، راودته أسئلة: هل حقاً هذه الفتاة ستكون زوجته وأم أولاده؟ قالها «أحمد» بلسان طفل برىء فى الصف الثالث الإعدادى: «أنا بحب البنت دى»، كانت جارته ويراها يومياً فى طريق المدرسة، وبدأت القصة عام 1969، بنظرات من البلكونة وجوابات.
لم ييأس يوماً، أرسل لها «جواباً» ليتعرف عليها، باءت المحاولة الطفولية من أخته بالنجاح، وعرفت اسمها «آمال»، وأبلغت أخاها ثم بدأت قصتهما بجوابات بريئة، ومشاعر عذراء تُترجم إلى كلمات على ورق فتصل إلى القلب، فى وقت كان فيه خروج الفتاة بمفردها من المحرمات، ظل يراها ويحبها فى صمت إلى أن قرر كسر هذا الحاجز، وكانا قد وصلا للصف الثانى الثانوى.
«عرّفتها على عيلتى وكانت بتيجى تذاكر معانا فى البيت، وكل اخواتى بيحبوها»، وبعد الثانوية العامة اختار لحبيبته الرغبة الأولى فى التنسيق «كلية البنات»، وكانت الحجة وفقاً لآمال: «غيور جداً ومايحبش حد يكلمنى».
عوائق كثيرة تعرّض لها الشابان فى بداية حياتهما، بدءاً من «ممنوع الخروج حتى مع صحابك البنات»، وصولاً لمحاولات أصدقاء أحمد الوقيعة بينهما، وحتى ضيق الحال، لكنهما رغم الظروف قررا إعلان خطبتهما أمام الجميع.
لم يمتلك أحمد مؤهلات مادية للزواج، هو خريج كلية العلوم وحبيبته كلية التربية، جاءتها فرصة عمل للسفر لدولة الكويت، وكانت تلك هى القشة التى تعلقا بها، سافر معها وتم الزواج بعد 11 عاماً من الحب خلال شهر واحد فقط بدون شقة أو عفش أو تجهيزات للعروس، وأثمر الزواج «محمد».
6 سنوات من العمل الجاد والغربة استغرقها الزوجان فى الكويت كى يتمكنا من شراء شقة وتجهيزها بالقاهرة، ثم توالت الأفراح. أنجبا طفلتهما الثانية، والثالثة، واجها مشاكل الحياة معاً، حتى أصبحا جدين لثلاثة من الأحفاد يملأون البيت حياة وسعادة.