أطباء فى عزلة.. وتجاوزات «جسيمة» بعيداً عن الرقابة.. والمواطن الضحية
صورة أرشيفية
كغيرها من محافظات مصر، تعانى البحر الأحمر مر المعاناة بسبب تدهور الأوضاع فى المستشفيات الحكومية التى توجد بمدنها الممتدة على طوال ساحل البحر فمن رأس غارب فى أقصى الشمال وحتى مرسى علم فى أقصى الجنوب تكاد تكون المشاكل واحدة فى جميع المستشفيات، التى تتمثل فى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وتهالك الأجهزة والمعدات، ونقص الكوادر الطبية المؤهلة للعمل، وهو الأمر الذى يعرض حياة الأهالى وزوار المحافظة لمخاطر بالغة بسبب تواضع الخدمة الطبية المقدمة بالمستشفيات.
البعض أصبح لديه اعتقاد راسخ أن مستشفيات البحر الأحمر أصبحت بمثابة المنفى للأطباء الذين يتم إيفادهم للعمل هناك، ويتخيل البعض أنها بوصفها من المحافظات النائية أصبح كل من يرتكب خطأ طبياً أو تريد وزارة الصحة عقابه وتهذيبه وإصلاحه، يجب أن يكون من العاملين فى مستشفيات البحر الأحمر. هنا على امتداد نحو 1200كم بعض المرضى لم يجد العلاج، والبعض الآخر وجد العلاج ولم يجد الطبيب، والبعض دخل على قدميه وخرج محمولاً على الأعناق بسبب خطأ طبى فادح، والبعض نجا بروحه بعدما شوهه مشرط طبيب هاوٍ.