بعد مرور 16 عاما على أحداث 11 سبتمبر، والتي راح ضحيتها آلاف المواطنين في انهيار برجيّ مركز التجارة الدولية بمنهاتن، تحل اليوم الذكرى الأولى في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد توليه المنصب منذ 8 أشهر.
رصدت «الوطن» إجابات الخبراء السياسيين على سؤال.. ماذا لو كان «ترامب» رئيسا في أحداث 11 سبتمبر؟
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن أمريكا استخدمت القرارات الأمنية قبل القرارات السياسية عقب أحداث 11 سبتمبر، وضعت أمريكا كلها تحت المراقبة والمتابعة، وإعادة فك وتركيب أجهزة المخابرات العالمية واستحداث 17 جهازا أمنيا.
وأضاف لـ«الوطن»، «لو الرئيس ترامب كان موجود في هذه الأحداث، اعتقد أنه كان سيفعل ما حدث، كما أنه يعلن حالة المواجهة العسكرية مع دول ووحدات الدول المشاركة في هجمات أحداث 11 سبتمبر».
واعتقد فهمي، أن «ترامب» كان سيتخذ عدة قرارات في حالة حدث ذلك في عهده، منها إعلان الحرب على العالم وخاصة الدول المشاركة في هجمات الإرهاب، دون أن يعي ما يحدث بعدها، والحفاظ على ما يسمي بأمن أميركا، أولا وأخيرًا، حيث أنه يرفع شعار المصالح الأمريكية أولا.
وتابع فهمي، أن ترامب كان سيلجأ إلى الخيارات الأمنية والعسكرية ولا يفكر في الخيارات الدبلوماسية، كما أنه لن يلجأ للخيارات الوسيطة وسوف يرفع من نبرة العنصرية اتجاه العالم، وأن أمريكا كلها أصبحت في خطر، وبناءً عليه يجب أن يتخذ إجراءات مباشرة ربما تجعله أن يفك التحالفات في الأقاليم المختلفة والدول الأوربية.
وأوضح فهمي، أن ترامب كان سيضع العالم أجمع في وضع المسؤولية عن هذه الجرائم بغض النظر عن جديتها أو صحتها ويجعل أمريكا كلها على حافة الهاوية في إطار علاقتها بالعالم وفقا للمصالح الأمريكية.
وقالت الدكتورة نها بكر أستاذ العلوم السياسية، إن أمريكا هي دولة مؤسسات، والرئيس لا ينفرد بالقرار بمفرده ولكن يراجعه في ذلك الكونجرس، مشيرًا إلى أن دونالد ترامب شخصية عنيفة وعنيدة في تصرفاته وقراراته.
وأضافت لـ«الوطن»، أن شخصية ترامب تتسم بالكثير من عدم توقع ردود الأفعال حيث أنها تكون ردود عنيفة ومن المتوقع أنه كان سيتخذ ردود أفعال أقوى من التي اتخذها «بوش» في حالة حدوث حادث 11 سبتمبر في عهده، مشيرةً إلى أن تصرفاته تتصف بالحدة وعدم الحكمة.
وأوضحت بكر، أن من أهم القرارات التي كان من المتوقع أن يتخذها ترامب، هي التحرك العسكري اتجاه المناطق التي يختبئ بها الإرهابيين بعد توفر معلومات لدى المخابرات الأمريكية.
وتابعت بكر، أنه ربما كان سيتخذ ردود أفعال عنيفة تجاه الدول التي جاء منها هؤلاء الإرهابيين، كما أنه يحاول التأثير على مجلس الأمن، من خلال القيام ببعض الإجراءات ومنها وضع عقوبات على الدولة التي أتى منها الإرهاب.
تعليقات الفيسبوك