وزارة التموين تحارب مخالفات «الأوكازيون»: المحلات آه.. الإنترنت لأ
صورة أرشيفية
379 عرضاً وهمياً فى 15 يوماً ضبطتها وزارة التموين لمحال تلاعبت فى عروض الأوكازيون الصيفى، تارة بعرض منتجات رديئة وتارة أخرى بالتلاعب فى الأسعار، أرقام كبيرة مقارنة بواقع الحال على الأرض، لكن الصورة بدت أكثر قتامة مع مزيد من العروض الوهمية التى امتدت من أرض الواقع للعالم الإلكترونى حيث عشرات الأسواق الـ«أون لاين» التى ترفع شعار «الأوكازيون» لتمارس المخالفات ذاتها، التى يمارسها أمثالهم على أرض الواقع لكن دون رقابة.
ميزان إلكترونى بـ69 قبل الخصم و89 بعده
«نصب علنى»، هذا ما توصل إليه محمد صلاح، الشاب الذى حاول شراء ميزان عبر أحد المواقع الإلكترونية، قبل فترة، ليكتشف أن ثمنه 69 جنيهاً، لكن إعلانات عن قُرب تخفيضات على الموقع المذكور بمناسبة الأوكازيون، جعلته ينتظر التخفيضات المذكورة ليكتشف أن الميزان الذى كان يرغب فى شرائه قد ارتفع ثمنه عقب التخفيض ليصبح 89 جنيهاً. لم يصدق «محمد» عينيه «لجأت لموقع إلكترونى آخر وظيفته توضيح تطور أسعار السلع المبيعة على الإنترنت، كام كان سعرها وكيف أصبحت لتثبت الرؤية، وبالفعل ارتفعت الأسعار خلال التخفيض» حقيقة أثبتها بالصور كدليل مادى «بس الفكرة نروح لمين بالكلام ده ونشتكى؟».
وقائع كثيرة رصدها أمير الكوم، رئيس جمعية المراقبة والجودة لحماية المستهلك، الذى أشار إلى أن منصات التسوق الإلكترونية تخضع بدورها لرقابة وتفتيش وزارة التموين تماماً كالمحال الموجودة على أرض الواقع، لكن أياً من هذه أو تلك لا ينفذ القانون الخاص بحماية المستهلك والصادر عام 2006 «سواء المحال أو المواقع الإلكترونية، لا أحد منها يخطر وزارة التموين بالأوكازيون، أو السلع المعروضة فيه أو النسب التى سيقومون بخصمها، مقارنة بالأسعار الأصلية، للأسف الأوكازيونات الحقيقية نراها على مواقع عالمية كأمازون وغيرها، رغم عدم خضوعها للرقابة المحلية!».