«الشرقاوى»: حريصون على عودة الشركة لسابق عهدها
أشرف الشرقاوى
كشف الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية قدمت الحلول للرئيس السابق للشركة القومية للأسمنت ولكنه لم يقدم جديداً، وأضاف فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الرئيس السابق للشركة ألح فى طلب موافقة وزارة البيئة على استخدام الفحم كوقود بديلاً للغاز المرتفع التكلفة، وعندما حصلنا على موافقة وزارة البيئة لاستخدام الفحم، لم يستفد من هذه الموافقة ولم يشرع فى دراسة تمويل شراء طاحونة الفحم ولم يفعل شيئاً.
وزير قطاع الأعمال: لا يجوز استثناء شركاتنا من ارتفاع أسعار الغاز.. والرئيس الجديد: مفيش مستحيل
وحول أسعار الغاز المرتفعة أوضح «الشرقاوى» أن جميع الشركات التى تعمل فى قطاعات الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة، تحصل على أسعار الغاز بنفس السعر، ومن بينها الشركة القومية للأسمنت، قائلاً «اشمعنى شركات الأسمنت فى القطاع الخاص بتكسب بالرغم أنها بتشترى الغاز بنفس الأسعار؟»، مؤكداً أن شركات قطاع الأعمال مملوكة للدولة ولكن نديرها بعقلية القطاع الخاص لتحقيق الربح، وتعمل مثلها مثل باقى الشركات فى السوق المحلية ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تحصل شركات قطاع الأعمال على مزايا أعلى من نظيراتها فى السوق، وما ينطبق على الشركات فى السوق ينطبق على شركات قطاع الأعمال العام.
وحول قدرة الشركة على تحقيق أرباح كشف «الشرقاوى» عن أن الشركة ستحقق أرباحاً خلال عامين ولكن تحتاج منا جهداً وصبراً، وخلال الفترة المقبلة ستقلص الخسائر أولاً ثم تتجه إلى تحقيق أرباح.
وقال المهندس علاء عبدالكريم، الرئيس الجديد لمجلس إدارة «القومية للأسمنت»، التابعة للشركة القابضة الكيماوية إحدى شركات قطاع الأعمال العام: «أعمل فى الشركة منذ عام 1984 ولست غريباً عنها، وأعتقد أن أهم العقبات والمشاكل التى تواجهنا منذ ثمانينات القرن الماضى تتلخص فى التكلفة والعمالة الكثيفة وارتفاع أسعار الطاقة مقارنة بباقى الصناعات الأخرى والمنافسة السعرية مع القطاع الخاص»، وأضاف أن «السفير ياسر النجار، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، طالبنى بإعداد خطة عاجلة لإنقاذ الشركة من الخسائر المتتالية»، موضحاً أن أهم بنود الخطة العاجلة التى ندرسها حالياً هى دراسة بند التكلفة وخفضها بكافة الوسائل الممكنة واختيار البدائل المناسبة لتقليل تكلفة استخدام الوقود سواء عن طريق استخدام الفحم أو الغاز.
وحول استخدام الفحم كبديل للطاقة أكد «عبدالكريم» أننا حصلنا على موافقة بالفعل من وزارة البيئة لاستخدام الفحم كوقود ولكن بعد الحصول على الموافقة توقفت عملية شراء وتدشين طاحونة الفحم، التى تستخدم فى تكسير الفحم تمهيداً لتوليد الطاقة بسبب نقص التمويل، وأكد أن استخدام الفحم كبديل للغاز فى الشركة القومية للأسمنت لن يتحقق إلا بعد ثلاث سنوات من الآن، بعد إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية والمالية وإجراءات تأسيس وتدشين الطاحونة، مشيراً إلى أننا لن ننتظر تلك الفترة الزمنية الكبيرة وسنعمل من الآن على تقليل تكلفة استخدام الغاز.
وحول أزمة العمال قال الرئيس الجديد للشركة، إن الكثافة العمالية بكل تأكيد تمثل عقبة كبيرة أمام انتشال الشركة من الخسائر، وأضاف: «ولكننى تعلمت أنه ليس هناك مستحيل ولدىّ أمل كبير فى نجاح الشركة الوطنية وانتشالها من كبوتها».