عامل: سأحرق نفسى فداءً لكل المظلومين بـ«رى البحيرة»
هدد جمال عبدالمنعم حمادى، عامل بهندسة رى المحمودية بمحافظة البحيرة، بإحراق نفسه بعد أن أمسك بـ«جركن» ملىء بالنزين أمام باب مديرية الرى بدمنهور، مخاطباً المسئولين هناك «عاوز أرجع الشغل يا ظلمة».
من جانبها التقت «الوطن» مع العامل، الذى حضر إلى مديرية الرى هو وأسرته بالكامل للاعتصام بداخلها، ووسط حالة من الانهيار الشديد تحدث العامل، قائلاً: اسمى جمال عبدالمنعم حمادى، عامل بهندسة رى المحمودية، بعد أن تم تعيينى من قبل الإدارة العامة لرى البحيرة عام 1994. وأضاف: فوجئت بعد 15 عاماً من العمل بفصلى تعسفياً وبدون سابق إنذار، وعلى الرغم من المحاولات المتعددة مع المسئولين لعودتى إلى العمل إلا أنهم لم يستجيبوا لشكواى، وأثناء زيارة الدكتور حسين العطفى، وزير الرى السابق، لهندسة رى المحمودية قابلته وعرضت عليه مشكلتى، وأمر بعودتى إلى العمل، مخاطباً وكيل وزارة الرى بالبحيرة، وتوجهت بعدها إلى الإدارة العامة، وتم التعاقد معى بتاريخ 1 فبراير 2011، إلا أنهم رفضوا تسليمى العمل بعد تغيير وزير الرى.
واستكمل جمال كلامه قائلاً: بناءً على ما نشر بإحدى الصحف القومية بالإعلان عن وجود مسابقة بالإدارة العامة لرى البحيرة، فقد تقدمت وسحبت الأوراق الخاصة بالتعيين ودخلت المسابقة المعلن عنها واجتزت الاختبارات بنجاح، وصدر بعدها القرار الوزارى رقم 249 لعام 2012، والذى يفيد بتعيينى اعتباراً من 1 مايو فى نفس العام، وعاودت الإدارة ممارسة سياسة الاضطهاد ضدى بعد أن رفضت تسليمى العمل منذ تاريخه إلى الآن، الأمر الذى دفعنى إلى التقدم بشكوى للنيابة الإدارية وللوزارة التى طلبت من الإدارة تسليمى العمل، التى رفضت الأمر معلنة تحدى جميع القرارات الصادرة من الوزارة، وحتى الآن لا أعرف سبب اضطهادى من قبل إدارة الرى.
وبسؤال جمال: هل ترضى أن تحرق نفسك وتترك أولادك وزوجتك؟ قال: إذا كنت لا أستطيع أن أوفر لهم الطعام والشراب فلا يمثل وجودى لهم شيئاً، وحتى يتم على إثره عودة المظالم إلى مستحقيها بمديرية الرى، مشيراً إلى أن هناك العديد من العاملين والموظفين تمارس ضدهم نفس السياسة.