وفد أمني مغربي رفيع يزور ألمانيا لمناقشة قضايا الإرهاب وعودة الجهاديين
ارشيفية
حلّ عبد اللطيف حموشي المدير العام لمديرية الأمن الوطني المغربي والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات المدنية)، ضيفا على ألمانيا في زيارة عمل تدوم لعدة أيام، بطلب من القيادات الأمنية الفدرالية الألمانية.
وحسب مصادر إعلامية مطلعة، فإن المدير العام للأمن الوطني المغربي توجه إلى برلين على رأس وفد هام من الشخصيات الأمنية ونظيرتها في الاستخبارات المدنية، وذلك من أجل مناقشة قضايا متعددة على رأسها مكافحة الإرهاب وعودة الجهاديين إلى بلدانهم من بؤر التوتر بسوريا والعراق إثر الضربات المتتالية التي نفذها التحالف الدولي لتفكيك تنظيم «داعش»، وانعكاس ذلك على بلدان الاستقبال، وكيفية التعاطي مع الخطر المتزايد للتهديدات التي تسببها هذه الفئة.
ويشمل جدول أعمال الزيارة نقاطا أخرى لها ارتباط بالموضوع نفسه، من ضمنها تدبير الأزمات وتأمين المواقع الحساسة.
وأوردت ذات المصادر أن حموشي ومرافقيه سيناقشون مع نظرائهم من قادة الأمن الفدرالي الألماني جل المواضيع ذات الارتباط الدولي، كالجريمة المنظمة وتبييض الأموال والهجرة السرية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الشرطة العلمية والتقنية.
وينتظر أن يجري التنسيق بين المغرب وألمانيا، في مختلف المجالات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات، بما في ذلك سبل التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة البلدين.
يشار إلى أن مدير المديرية العامة للأمن الوطني والاستخبارات المدنية المغربي، سبق وعقد اجتماعات مماثلة بإسبانيا وروسيا وفرنسا؛ التي قامت بتوشيحه بوسام جوقة الشرف، بعد تعاون السلطات الأمنية المغربية مع نظيرتها الفرنسية خلال الهجمات التي تعرضت لها فرنسا، وأيضا في مجال إحباط المخططات الإرهابية.