«كفر الدوار»: «الزبالة» تحاصر مجمع «الابتدائى».. وتهدد التلاميذ منذ 3 سنوات
مجمع المدارس تحاصره القمامة من كل النواحى
3 سنوات متتالية قضاها أهالى مناطق المساكن والأنوار المحمدية والزقم ببندر كفر الدوار بمحافظة البحيرة فى تقديم الشكاوى إلى مجلس المدينة، فى محاولة منهم لإيجاد حل للقمامة التى تحاصر مجمع المدارس الابتدائية الذى يضم خمس مدارس متجاورة، ورغم الاستجابة الفورية لمجلس المدينة إلا أن المشكلة ما زالت قائمة، بسبب عدم توافر حلول عملية، بحسب الأهالى، كتوفير صناديق لمنع إلقائها فى المصرف المواجه للمجمع المدرسى وقطعة الأرض الفضاء المجاورة له.
هيثم السيد عبدالعزيز، محام، وأحد أهالى المنطقة، الذى قاد حملة ضخمة للتواصل مع مجلس المدينة لإيجاد حل لمشكلة القمامة، ورغم الاستجابة إلا أنها لم تؤت ثمارها، قائلاً: «ما زال الأهالى يلقون بالقمامة فى المصرف المواجه للمجمع المدرسى أو فى قطعة الأرض الفضاء المجاورة له لعدم وجود بديل لهم يمكنهم من التخلص منها بشكل آمن».
«هيثم»: عملنا حملة استجاب لها مجلس المدينة والأزمة مستمرة لعدم وجود حلول حقيقية.. و«صقر»: نقص صناديق القمامة السبب
وأضاف «هيثم»: «قدمنا عدة مقترحات للحد من مشكلة القمامة، وتواصلنا مع شركة مصر ومجلس المدينة، وطلبنا منهما سرعة ردم المصرف المواجه للمجمع المدرسى أو تغطيته وإقامة محال عليه، إلا أن الشركة لديها تخوف من أن يقوم مجلس المدينة بالسيطرة على المحال، وكذلك المجلس رفض حتى لا تسيطر عليها الشركة بحجة أن هذه الأرض ملك لشركة مصر»، وأشار إلى أن «الأطفال هم المعرضون للضرر بشكل كبير، خاصة أن الأرض الفضاء التابعة لمصنع مصر بعد تحولها إلى مقلب للقمامة، أصبحت مرتعاً للبلطجية والخارجين على القانون الذى يأتون إلى الأرض ويقومون بإشعال النيران فى القمامة أو تسييح الكابلات الكهربائية التى يقومون بسرقتها وبالتالى تصعد الأدخنة إلى الطلاب ويتعرض بعضهم للاختناق، خاصة مع وجود أطفال يعانون من أمراض الربو والحساسية».
لم ينته السيد من حديثه حتى قاطعه، جمال صقر، أحد أهالى المنطقة، الذى أكد أن الحرائق فى مقلب القمامة تصل إلى الطلاب فى فصولهم، وتحدث لهم مشاكل صحية خاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض حساسية الصدر وضيق التنفس، قائلاً: «منطقة سكنية كبيرة بترمى زبالتها فى المصرف اللى قدام المدرسة أو فى الأرض الكبيرة اللى جنبها، مش لاقيين صندوق زبالة يرموا فيه زبالتهم ولما اشتكينا فى مجلس المدينة قالوا لنا إن الصناديق بتتسرق».
يصمت الرجل الأربعينى، مسئول أمن وسلامة فى أحد المصانع، لوهلة، ثم يشير بسبابته إلى المصرف قائلاً: «حتى لما بنتصل بالمجلس عشان نشتكى بيبعت لنا بلدوزر يطهر المصرف ويرمى القمامة اللى فيه فى الأرض اللى جنب المدرسة يبقى كده احنا عملنا إيه»، مؤكداً أن الحل يكمن فى ردم المصرف واستغلال الأرض المجاورة للمدرسة.
مدير مدرسة: نعتمد على جهودنا الذاتية فى إطفاء الحرائق.. ولا بد من ردم المصرف وبناء الأرض المجاورة للمدرسة
ردم المصرف أو تغطيته، أمر اجتمع عليه الأهالى بمن فيهم «قنديل عبدالباقى»، مدير مدرسة المصنع الجديدة، إحدى المدارس الخمس التى تقع بجوار مقلب القمامة والمصرف قائلاً: «احنا المجمع بتاعنا يضم 5 مدارس ابتدائى، هى المصنع الجديدة ورابعة العدوية وشدوان والمصنع المشتركة والهدى، يخدم قرابة 3500 طالب وطالبة، بقالنا 6 سنوات أو أكثر فى معاناة بسبب الحرائق المستمرة فى القمامة المتراكمة فى الأرض الفضاء المجاورة للمدارس»، ويضيف: «كل شوية نطلب المطافى تيجى تلحقنا، أول ما نشم الدخان فى الفصول بنجرى على الأرض احنا والعمال بنحاول نطفى الحريق على قد ما نقدر واللى سببه قيام البلطجية بحرق الكابلات الكهربائية المسروقة فى الأرض، بنحاول نتعامل معاهم على قدر الإمكان بس خوفنا الأكتر على الأطفال من البلطجية اللى بنشوفهم فى الأرض»، يشير قنديل إلى الكوبرى الحديدى الصغير الذى يصل منطقة الأنوار المحمدية بالمدرسة: «وبنيجى كل يوم الصبح إلى المدرسة مش عارفين نعدى الكوبرى من كتر الزبالة اللى عليه، الناس مالهاش مكان يرموا فيه الزبالة غير المصرف والأرض، لو غطينا المصرف وشيلنا الكوبرى الموضوع هيتحل، خاصة إن المنطقة اللى كانت بتستفيد من المصرف اتحولت كلها لمناطق سكنية، يعنى فعلياً المصرف ليس له أى أهمية وبالذات أن أضراره أكتر من فوايده وإنه تحول لمصدر للحشرات والأوبئة».