«أنطونيادس»: الوزارة هدمت «الشهيد أحمد عبدالحميد» قبل 3 سنوات.. والحال كما هو
«الأبنية التعليمية» هدمت مدرسة الشهيد «عبدالحميد» دون حل
سنوات مرت على هدم مدرسة الشهيد أحمد عبدالحميد عبدالمعطى الابتدائية، بمنطقة أنطونيادس بكفر الدوار، ونقل جميع طلابها إلى الفترة المسائية بالمعهد الأزهرى ومدرسة التربية الفكرية اللتين تبعدان عنها خطوات قليلة دون وجود سبب مقنع لأولياء الأمور عن سبب التأخير فى بنائها، وتحمل الطلاب مشقة الذهاب إلى الفترة المسائية التى تنتهى فى الخامسة مساءً.
هانى عبدالله الشاذلى، أحد أولياء الأمور، الذى انتقلت طفلته قبل 3 سنوات من مدرسة الشهيد أحمد عبدالحميد المعطى إلى المعهد الأزهرى، يقول: «بنتى دخلت المدرسة وهى لسه فى سنة أولى تم نقلها فترة مسائية إلى المعهد الأزهرى، والآن أصبحت فى الصف الرابع الابتدائى وحتى هذه اللحظة لم يتم بناؤها، ولا يعلم أولياء الأمور سبب هذا التأخير حتى الآن»، ويضيف الرجل الثلاثينى، الذى يسكن فى منزل مواجه للمدرسة المتهدمة: «خلال 3 سنوات تم هدم المبنى فى سنة، وبناء سور فى سنة، وفى الثالثة منذ أيام قليلة تم وضع خوازيق والله أعلم هتتبنى فى كام سنة».
شكاوى فردية وجماعية تقدم بها ولى الأمر إلى الإدارة التعليمية ولكن دون جدوى، خاصة مع تكدس الفصول التى تدرس بها ابنته فى المعهد الأزهرى، مردداً: «فصل بنتى فيه 74 طالباً وطالبة، ومن كثرة التكدس بيتم إعطاء يوم إجازة لصف دراسى بأكمله، لأن الفصول لا تستطيع استيعاب تلك الأعداد، فعلى سبيل المثال يتم منح الصف الأول الابتدائى يوماً إجازة، ثم فى اليوم الذى يليه يتم منح الصف الثانى واليوم الثالث يتم منح الثالث، وهكذا حتى يتم استيعاب جميع الطلاب».
لم تكن مشكلة مدرسة الشهيد أحمد عبدالحميد عبدالمعطى فى الغرق فى مياه الصرف الصحى وانتشار الحشرات والزواحف داخلها، مشكلة خاصة بها وحدها، إنما المدارس المجاورة مثل المعهد الأزهرى والتربية الفكرية تعانى من نفس المشكلة، بحسب كلام يسرى رجب، ولى أمر وأحد سكان منطقة أنطونيادس.
يقول رجب: «المنطقة تعانى من عدم وجود صرف صحى بها رغم تخصيص ميزانية لهذا المشروع منذ ثمانينات القرن الماضى وحتى هذه اللحظة لم يحدث شىء سوى وضع مجموعة من الأنابيب فى بعض المناطق وليس كلها، دون أن يتم تشغيلها»، مضيفاً: «فى فصل الشتاء وفى حال وجود الأمطار أو مشاكل فى الصرف الصحى، تغرق المدارس بأكملها فى المياه ويقوم الأهالى بتأجير سيارات لشفط المياه على نفقتهم الخاصة حتى لا يتعرض أبناؤهم إلى مشاكل خاصة الصعق بالكهرباء فى ظل وجود أسلاك كهرباء مكشوفة فى الشوارع»، ويشير الرجل الأربعينى إلى مشاكل عدة تواجه طفله نتيجة التكدس الطلابى فى الفصول، التى يراها أنها أمر غير صحى، خاصة فى حال إصابة أحد الطلاب بمرض معدٍ، فضلاً عن أن الفترة المسائية التى تنتهى فيما بين الخامسة والسادسة مساءً أمر مرهق للطالب الذى لا يجد وقتاً كافياً للمذاكرة أو ممارسة أى نشاط رياضى خاص به، قائلاً: «الطالب بيبقى مش مرتاح لا نفسياً ولا جسمانياً واستيعابه للدروس بيكون ضعيف، على عكس طلاب الفترة الصباحية الذين يتلقون دروسهم بذهن صافٍ»، موضحاً أن أبناءهم يعانون من المعاملة السيئة والنظر إليهم بأنهم عالة على المدرسة التى تستضيفهم ويحملون الطلاب مسئولية أى تخريب يحدث فى الفصول أو المقاعد.