«الوسطانية الابتدائية»: الأهالى غاضبون لنقل 4 فصول إلى «عودة الإعدادية».. والتكدس «ماركة مسجلة»
محررة «الوطن» أمام مدرسة «الوسطانية الابتدائية» تستمع لشكاوى الأهالى
حالة من الاستياء والغضب شهدها أهالى قرية الوسطانية التابعة لمركز كفر الدوار، نتيجة لتكدس أبنائهم فى مدرسة الوسطانية الابتدائية، ووصول تعداد الفصل الدراسى إلى 96 طالباً، ورغم مناشداتهم التى لا تنتهى إلى الجهات المسئولة فى محاولة إيجاد حل لأزمة أولادهم، الذى يتلخص فى بناء مدرسة ابتدائية إضافية حتى تستوعب هذا العدد الكبير إلا أنها بلا فائدة.
وقال حسن عبدالفتاح البنا، أحد أهالى المنطقة، إنه «توجد مدرسة ابتدائية واحدة مشتركة تخدم قرية الوسطانية وتوابعها، التى يصل تعداد سكانها إلى 161 ألف نسمة، الأمر الذى انعكس على وجود كثافة كبيرة فى الفصول، وصلت إلى حالة التكدس، ووصول طلاب الفصل الواحد إلى 96 طالباً، رغم أن المدرسة تعمل على فترتين صباحية وأخرى مسائية».
«البنا»: مدرسة واحدة تخدم 161 ألف نسمة.. وعدم وجود أراض ملك للدولة يعوق بناء أخرى جديدة
ويضيف «البنا»: «مشكلة قريتنا أنه لا توجد أراض ملك للدولة حتى يتم بناء مدارس جديدة عليها، وهو ما جعل أحد الأهالى يتبرع بقطعة أرض مساحتها فدان ونصف لبناء مجمع مدارس عليها قبل الثورة، لكننا فوجئنا بنجل الرجل بعد وفاته قام برفع دعوى قضائية يطالب فيها بعودة الأرض إليه مرة أخرى رغم أن والده تبرع بالأرض وحصل فى المقابل على خمسة أفدنة مبانى قام والده بالفعل بتسلمها وإعادة بيعها مرة أخرى»، يتابع الرجل الخمسينى: «ناشدنا كل الجهات المسئولة، وأرسلنا شكاوى إلى جميع المسئولين حتى يتدخلوا لاستعادة الأرض وبناء المجمع المدرسى عليها ولكن دون جدوى»، لافتاً إلى أنه أرسل ملفاً كاملاً إلى المحافظة نادية عبده منذ توليها منصب المحافظ وحتى هذه اللحظة لم يتحرك الموضوع حتى الآن، يستطرد الرجل فى حديثه: «أدى التكدس العام الماضى إلى إرسال 4 فصول من طلاب الصفين الرابع والخامس إلى مدرسة محمد على عودة الإعدادية، وهو ما أدى إلى غضب وتخوف عدد كبير من الأهالى على أبنائهم، خاصة أنهم ما زالوا أطفالاً مقارنة بطلاب الإعدادية الذين يمرون بمرحلة المراهقة، إضافة إلى أن أغلبهم يدخنون ويعتبرون أنفسهم رجالاً مقارنة بطلاب الابتدائية الذين ما زالوا أطفالاً، خاصة الفتيات اللاتى يتعرضن لمضايقات من قبل طلاب المدرسة الإعدادية».
ورغم أنها المدرسة الابتدائية الوحيدة فى القرية إلا أنها تعانى من عدد كبير من المشاكل، فمستوى المبنى المدرسى المكون من 3 طوابق يضم 11 فصلاً أقل من مستوى الشارع وهو ما يتسبب فى غرق المدرسة بالمياه فى حال تساقط الأمطار أو وجود مشاكل فى الصرف الصحى، وهو ما أكده البنا الذى يستأجر هو وأهالى القرية سيارة لشفط المياه على نفقتهم الخاصة حتى يتمكن أولادهم من مواصلة اليوم الدراسى.
وانتقال فصلين من الطلاب إلى مدرسة أخرى، أمر شكل ضغطاً على مدرسى المدرسة، الذين يتنقلون بين المدرستين للشرح للطلاب، بحسب كلام أحد المعلمين، الذى تحتفظ «الوطن» باسمه، يقول: «أصبح المدرس يتنقل يومياً بين المدرستين الابتدائية والإعدادية حتى ينتهى من دروسه اليومية، وهو ما يشكل عبئاً على المعلمين، فضلاً عن أن عدد الطلاب الكبير فى الفصول يوقع ضغطاً كبيراً على المدرس حتى يتمكن من الشرح لـ96 والسيطرة على هذا العدد الكبير من الأطفال فى مكان واحد»، ويضيف: «المدرسة أيضاً تعانى من نقص العاملين، حيث يوجد عامل واحد مكلف بنظافة المدرسة من الفصول والساحة والحمامات، ما جعلنا نقوم بإحضار عامل من الخارج وإعطائه مرتبه الشهرى من جيوبنا الخاصة حتى تحافظ المدرسة على مستوى النظافة بها»، وأكد أن الحل الوحيد لحل هذه الأزمة هو بناء مدرسة إضافية حتى يخف الضغط على «الوسطانية الابتدائية»، ويتمكن الطالب من الحصول على خدمة تعليمية جيدة، موضحاً أن الأرض التى تم التبرع بها وتقع تحت نزاع قضائى الآن تم تسجيلها بالفعل على خريطة التخطيط العمرانى بأنها مجمع مدرسى لجميع المراحل التعليمية ولا يعلم أحد لماذا كل هذا التهاون فى الحصول على الأرض وبناء المجمع عليها خاصة أن الرجل المتبرع حصل على مقابل نتيجة تبرعه.