«طلة» مشروع فتيات «هندسة».. البيع «أون لاين» والأسعار «إنبوكس»
حاجتهن الشخصية وخوفهن من المستقبل، دفعهن إلى البحث عن مشروع إنتاجي ولم ينتظرن الوظائف الحكومية، ورغم أنهن خريجات كلية الهندسة، إلا أنهن سعين لتحقيق أهدافهن لإثبات أنفسهن، ثلاث طالبات درسن بالهندسة وفكرن في مشروع ليس بمجالهن ولكنهن حاولن فيه.
حضورهن «الإيفنتات» عن ريادة الأعمال التي دائما ما تتناول المشروعات الخاصة الصغيرة وكيفية استفادة الاقتصاد منها، دفعتهن إلى التفكير في إنشاء مشروع جديد ومناسب لهن.
حددت الثلاث فتيات المشروع الذي يسهم في تطويرهن يومًا بعد يوم، وخاصة بعد تخرجهن في كلية الهندسة بجامعة أسوان: «الفكرة نتجت عن حاجتنا الشخصية أن يكون لبس المحجبات مناسب في الصعيد ويكون عملي علشان مياخدش وقت في اللبس، ومش بيكرمش ومناسب للشغل والجامعة وعدد القطع يكون قليل»، تقول يسرا هشام.
وتعرض الفتيات الثلاث بضائعهن بأسعار أقل من الأسواق وذات جودة عالية، وفقًا لـ«يسرا» قبل أن تضيف: «السعر مناسب للجميع مش زي الأسواق، وأهم حاجة إنه شيك وبكم ومش محتاجة حاجات كتيرة تتلبس تحتها».
خططن للمشروع بصورة عملية منها وضع دراسة جدوى وتحديد رأس المال وكيفية ترويج السلع لتحقيق الهدف الذي يسعين إليه منذ تحديد الفكرة، ولم تسمح لهن ميزانياتهن الخاصة بالمشروع في فتح محل ملابس لعرض منتجاتهن، فبعد تفكير عدة أيام، قررن عرض المنتجات عبر صفحة على «فيسبوك» والتي كانت الطريق الوحيد للوصول لزبائنهن وغالبًا ما تتم الاتفاقات من خلال التليفون أو المحادثات على «شات فيسبوك».
«قماش وزرائر واكسسوارات هدوم» هي الأدوات البسيطة التي يستخدمنها في صناعة منتجاتهن من خلال الاتفاق مع بعض الخياطين لتفصيلها وإخراجها بشكل مميز لينال إعجاب الزبائن، وفقًا لما قالته هالة مصطفى.
«الصحبة الكويسة هي اللي بتهون علينا الشغل»، هكذا علقت يسرا هشام، على الفترات الصعبة التي يقضينها في العمل الشاق لهن كفتيات، وخاصة أنهن يتابعن بأنفسهن أعمال التصنيع واختيار التصميمات المناسبة واختيار الخامات التي تناسب الزبائن والتي غالبا ما يتم اختيارها من خارج أسوان، ودراسة السوق وما بها من منتجات، وعمليات التحضير والتجهيز والتكييس وغيرها.
استطعن خلال فترة قليلة تحقيق نجاح كبير في مجالهن، «الحمد لله قدرنا في الوقت الصغير ده نلاقي استجابة من البنات والخطوة المقبلة هنعمل افتتاح صغير لمشروع طلة في مكان عام علشان البنات يقدروا يشاركونا فيه، وطلة تقدر تشاركهم فيه وتقدملهم خدمة جديدة»، وفقا لما قالته مي محمد.
وتسعى الفتيات إلى تطوير مشروع «طلة» على مستوى صعيد مصر للوصول إلى الفتيات المحجبات في مختلف المراكز والقرى بالمحافظات بأقل من أسعار الأسواق المشتعلة، ويحلمن بالوصول إلى العالمية عن طريق تصدير منتجاتهن إلى الخارج.