«أخميم».. سوق لبيع «الخردة» و«قهاوى بلدى» بجوار أسوار المدارس
«مقهى» بجوار السور
سوق لبيع الخردة والمستعمَل يُطلَق عليه هناك «سوق الأربعاء»، يبدأ من عصر يوم الثلاثاء وينتهى فى الوقت نفسه من اليوم التالى، ويُقام بجوار السور الحديدى لمدرسة أخميم الثانوية الصناعية بنات، بعضهم يقف بتروسيكل والبعض الآخر يفترش الأرض متخذاً سور المدرسة وسيلة لعرض منتجاته، وآخرون جاءوا بالعربة الكارو، إلى جانب فرشة تقدم الشاى والقهوة والشيشة أقيمت أيضاً على سور المدرسة الفنية، بالإضافة إلى مقلب قمامة كبير خلف مدرسة أخميم الابتدائية الجديدة حيث أكد الأهالى أنها أرض ملك لشخص وتركها مهجورة لسنوات طويلة تحولت إلى مقلب قمامة كبير.
إسلام أحمد، 26 عاماً، أحد الأهالى، يوضح أن أكوام القمامة موجودة منذ سنوات طويلة وكل البيوت تلقى بمخلفاتها بها، وأكثر الأهالى المتضررة من مقلب القمامة الذين يسكنون أمامها، مضيفاً: «إزاى ملقب زبالة كبير زى ده خلف سور المدرستين»، أما عن سوق الخردة فيقول: «ده سوق بيشتغل يومين فى الأسبوع اسمه سوق الأربعاء بتاع الخردة، والناس بتبتدى تقف من يوم التلات عشان تفرش بضاعتها، وكل ده خطر على الطلاب اللى فى المدرسة خصوصاً إن دول مدرستين بنات وابتدائى، ومينفعش يبقى ده مكانهم هنا».
«رفاعى»: «مفيش اهتمام من مجلس المدينة.. والسوق خطر على الأطفال»
عبده رفاعى، 50 عاماً، أحد أهالى أخميم، يقول: «الأرض اللى معمولة مقلب زبالة فى ضهر المدرسة الابتدائى دى أصلاً أرض ملك لشخص منعرفوش، وعشان مهجورة بقى وأرض فاضية بقت الناس بتستغلها وترمى فيها الزبالة، والمقلب ده بقاله 15 سنة على كده ومفيش اهتمام من مجلس المدينة»، مطالباً مجلس المدينة بوضع صناديق قمامة، حتى لا يتجه الأهالى إلى إلقاء القمامة فى الشوارع.
وعن سوق الخردة المقام على سور المدرسة الفنية يقول «رفاعى»: «سوق الخردة ده بيلم شوية صيع وحرامية بيقعدوا على سور المدرسة الفنية للبنات، وطبعاً منظر السوق على سور المدرسة ده خطر جداً على العيال والبنات، لأنه لو حد عايز يخطف له عيل هيقعد قدام المدرسة بحجة إنه سوق وعايز ياكل عيش، ومحدش يعرف نواياهم إيه لأن الخطف والسرقة الأيام دى بقت كتير».
ويوضح «رفاعى» أنهم يقفون هنا منذ سنوات طويلة، ويفترشون سور المدرسة الفنية من يوم الثلاثاء وحتى عصر يوم الأربعاء، مضيفاً: «المشكلة كمان عندنا إن الجبانة جنب المدرستين ولو حد خطف له عيل وطلع بيه على الجبانة يبقى خلاص الواد راح، لأن بيحصل فيها سرقة وخطف واعتداءات كتيرة، وأنا عندى بنت صغيرة بطلّع أخوها ويسيب دروسه عشان يروح وييجى معاها المدرسة على طول، خايف طبعاً عليها من كل ده».
أحمد إبراهيم، 29 عاماً، أحد الأهالى يقول: «المدرستين دول حواليهم مقلبين زبالة واحد ورا سور المدرسة الابتدائية وده محدش بيشيله خالص، وتقريباً أرض ملك شخص منعرفش هو راح فين واتحولت لمقلب زبالة الناس بتستسهل وترمى فيه مخلفاتها، وفيه ناس تانية لو شافت حد بيرمى فيها زبالة بتزعق لهم وتخليهم يرموها بره عشان كوم الزبالة ميكبرش عن كده، والمقلب التانى عند الجبانة خلف المدرسة الفنية للبنات».
ويوضح «إبراهيم» أن مكان السوق خطأ، ولم يكن من المفترض أن يُقام السوق على سور مدرسة للبنات، وأن ذلك السوق محدد له أيام الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، قائلاً: «المفروض يبقى مخصص ليهم مكان يقدروا من خلاله يبيعوا منتجاتهم الخردة، ولو حد عنده بنت أو أخت فى المدرسة دى بيبقوا خايفين لأن البنات فى اليومين دول داخلين وخارجين وسط السوق ده، وده مكانش مكانهم الأول وكانوا فى مكان تانى ونقلوا السوق بالكامل على سور المدرسة الفنية، محدش فينا بيتكلم معاهم أو بيقول لهم يمشوا من هنا، ودول جايين ياكلوا عيش هنا من خلال السوق ده».