متحدث «فتح» لـ«الوطن»: ننتظر تمكين الحكومة فعلياً و«حماس»: نطالب «عباس» بتولّى المسئوليات بغزة وإلغاء العقوبات
![اجتماع اللجنة الوطنية للمصالحة المجتمعية فى غزة «صورة أرشيفية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4981493241505757961.jpg)
اجتماع اللجنة الوطنية للمصالحة المجتمعية فى غزة «صورة أرشيفية»
ترقّب كبير تجاه إجراءات ما بعد إعلان حركة «حماس» الفلسطينية حلّ اللجنة الإدارية فى قطاع غزة وآلية عودة حكومة الوفاق الفلسطينى لممارسة مهامها، فبينما تتوسط القاهرة عن طريق استقبالها للوفود من الطرفين، تزداد التكهنات على ما هو قادم بعد اختفاء العقبة الكبرى التى وقفت فى طريق جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، فى الوقت الذى قال فيه فايز أبوعيطة، المتحدث الرسمى باسم حركة «فتح»، إنهم ينتظرون أن تتمكن حكومة الوفاق الفلسطينية من ممارسة مهامها فى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه قبل ذلك الحكومة أمامها عمل وجهد كبير يتعلق بتخفيف العبء عن المواطنين فى القطاع المحاصر، مضيفاً فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، أن عودة الحكومة فعلياً إلى قطاع غزة تتعلق بحركة «حماس»، لأنها المسيطرة على قطاع غزة، وحتى تتبين جديتها فى حل اللجنة الإدارية وعودة عمل الحكومة والقيام بمهامها.
«أبوالغيط» مرحباً بإنهاء الانقسام: يُشكل مأزقاً لحكومة اليمين الإسرائيلى.. و«شعث»: «الحمدالله» ينوى زيارة غزة
وفيما يتعلق بمسألة توحيد السلاح فى غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، قال المتحدث باسم حركة «فتح» فايز أبوعيطة، إنه «من المبكر التحدّث عن هذا الأمر»، مستدركاً: «حتى الآن لم أسمع بأى شىء من هذا القبيل.. من المبكر»، فيما استبعد القيادى بحركة «حماس» طاهر النونو، فى اتصال لـ«الوطن»، أن تقدم حركة «فتح» أو السلطة الفلسطينية طلباً من هذا النوع، وقال: «هذا الأمر لم يتم طرحه ولن يطرح حتى لاحقاً، ولا أعتقد أن حركة فتح أو السلطة ستتقدم بطلب كهذا».
وفى وقت لاحق، أمس، طالبت «حماس»، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» بالسماح فوراً لحكومة «الحمدالله» بتحمل مهامها ومسئولياتها كافة فى قطاع غزة دون تعطيل أو تسويف، ودعا المتحدث باسم الحركة «فوزى برهوم» فى تصريح صحفى، أمس، «عباس» إلى اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته ضد أهالى القطاع، خاصةً بعد استجابة «حماس» للجهود المصرية وحلها للجنة الإدارية. وفى السياق ذاته، رحّب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالتطورات الإيجابية المهمة التى يشهدها الوضع الفلسطينى على صعيد إنهاء الانقسام، مثنياً على الجهود المصرية التى مهّدت السبيل لتحقيق هذا الإنجاز المهم، مُضيفاً أن دور مصر سيظل محورياً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بجميع تعقيداتها، وأنها تُمارس هذا الدور بقدرٍ مشهود من المسئولية والانتماء العربى.
وأكد أحمد أبوالغيط أن إنهاء الانقسام سوف يُشكل مأزقاً لحكومة اليمين الإسرائيلى التى طالما تذرعت بوجوده للاستمرار فى المماطلة والتسويف وإفراغ أى عملية سلمية من مضمونها، مُشيراً إلى أنّ الموقف الدولى لفلسطين سوف يتدعم، وأن المساندة الدولية للقضية الفلسطينية العادلة ستكتسب زخماً جديداً كان قد فقد منه الكثير على مدار سنوات الانقسام.
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أمس، أن رئيس الوزراء رامى الحمدالله ينوى زيارة قطاع غزة فى الأيام القريبة، غداة موافقة حركة حماس على حل حكومتها. وأضاف «شعث»: «ننتظر الخطوات الأولى على الأرض، ونرغب أن نرى حماس تستقبل الحمدالله وكافة أبواب الوزارات مفتوحة»، مضيفاً: «من الممكن أن يحدث هذا فى الـ24 ساعة المقبلة».