شاركت مؤسسة «شباب بتحب مصر» ومحميات جنوب سيناء، في إطلاق «ثعلب أحمر» و«ثعبان طريشة» في بيئتهما الطبيعية.
جاء ذلك بحضور أحمد فتحي، رئيس المؤسسة، وعصام سعد الله، مدير محمية رأس محمد، وبتعليمات من الدكتور محمد قطب، مدير محميات جنوب سيناء، أثناء رحلة المؤسسة الدورية لتصوير وتوثيق المحميات الطبيعية في مصر، والتي استمرت على مدار أربعة أيام.
وقال أحمد فتحي، رئيس مؤسسة شباب بتحب مصر، إن المؤسسة انطلقت في رحلتها الدورية التي تقوم بها شهريًا، لتنفيذ حملة نظافة بالمحميات الطبيعية، وبالتعاون مع قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، وبالتنسيق مع إدارة محميات جنوب سيناء، وصادفت حملتها بمحمية رأس محمد، إطلاق ثعلب أحمر، وثعبان طريشة، تم تسليمهما من مطار شرم الشيخ، لوضعهما ببيئتهما الطبيعية، حيث وجدت المحمية هذا الاتفاق، فرصة مميزة لإبراز دور الجهات المعنية في تأمين المواطنين والسياح، دون الإخلال بحياة الكائنات الحية.
وأوضح محمود الشامي، مدير التوثيق بالمؤسسة، قائلًا: «لم نأخذ كثيرًا من الوقت في الاستعداد لإطلاق الثعلب والطريشة، وخاصة أنه بدا على الثعلب الذعر من وجوده بالقفص لفترة طويلة، وحين تم فتح بابه، انطلق مسرعًا لمسافات طويلة، إلا أننا تابعنا حركته حتى اطمأننا لدخوله في بيئته الطبيعية، مشيرًا إلي أن الإطلاق صادف وجودهم في حملة نظافة وتوثيق بـ«رأس محمد»، فشاركوا ووثقوا الحدث بالصور والفيديو، تأكيدًا على تفهم الجهات المعنية في مصر بحقوق الكائنات الحية.
وقال عصام سعد الله، مدير محمية رأس محمد، إن هناك تنسيق بين محمية رأس محمد ومطار شرم الشيخ، بعد أن اكتشفت إدارة المطار وجود عدد كبير من الثعالب والثعابين على أرضهم، وطلبت مساعدة المحمية في إطلاقها ببيئتها الطبيعية دون قتلها، حيث طالبت إدارة المحمية بدورها مساعدة البدو في هذه العملية.
جدير بالذكر، أن الثعلب الأحمر شائع في مصر، لكن نتيجة التشديد على تأمين المطارات وخاصة شرم الشيخ، كان هناك بعض التعليقات عن وجود الكائنات البرية، طالبوا بالتخلص منها، وأكثرها الثعلب، والضبع، والطريشة، وذلك لوجود الطعام بوفرة بالمطار، ومع هبوط الطائرات قد تحدث بعض المشكلات، فتم الاتفاق على إطلاقها في عدد من المحميات، كنبق باعتبارها قريبة، أو رأس محمد، أو سانت كاترين، وفقًا لما قاله الدكتور محمد قطب، مدير محميات جنوب سيناء.
ومن المعروف أن مؤسسة شباب بتحب مصر، هي أحد منظمات المجتمع المدني، المعنية بالبيئة والمحميات الطبيعية وتوثيقها، وغير هادفة للربح، تعمل على نشر الثقافة البيئية بين صفوف المواطنين، مع التركيز على فئة الشباب.
تعليقات الفيسبوك