صدام كيلاني
تشهد منطقة «لايت هاوس» بمدينة دهب هذه الأيام، انطلاق التحدي الذي يخوضه الغطاس المصري الشاب صدام كيلاني (28 عاما) لتحقيق أطول غطسة تحت الماء لمدة 120 ساعة على مدار 5 أيام متواصلة، لتأهيله بعد ذلك لاجتياز مسابقة أطول غطسة في التاريخ وكسر الرقم العالمي المسجل في موسوعة «جينيس» العالمية.
«الوطن» تواصلت مع الكابتن سمير درويش، المدرب المسؤول عن الغطاس صدام كيلاني، للتعرف على ملامح التدريبات المكثفة التي خاضها استعدادا لتحقيق غطسة بمدة 120 ساعة والتي تؤهله لـ«جينيس» العالمية.
بدأت تدريبات «كيلاني» على الغطس منذ 3 سنوات في حمام السباحة لمدة 6 ساعات ثم زادت إلى 18 ساعة غطس، وانتقل بعدها إلى التدريب في البحر على الغطس لمدة 30 ساعة، وحسب قول درويش، تطور مستوى الغطاس بمرور الوقت حتى حقق أطول غطسة في الشرق الأوسط بمدة 67 ساعة ويستعد حاليا للوصول إلى الرقم القياسي بـ«جينيس» في حال نجاحه في تحقيق غطسته الحالية في مياه دهب.
بدأ الشاب العشريني غطسته أمس في تمام الساعة التاسعة و53 دقيقة صباحا، قضى منهم نحو 10 ساعات في النوم، حيث يقضي حياة شبه طبيعية من حيث النوم وتناول الطعام تحت الماء، «بياكل أكل مخلوط مضروب في الخلاط وبياخده على هيئة عصاير بمتابعة متخصصين تغذية معاه تحت المياه»، وفقا لمدربه الخاص.
وتجرى متابعة حالة الغطاس عن طريق 6 فرق من الغطاسين، كل فرقة منها تضم 5 أفراد يتابعون حالته الصحية وحالة برودة الماء، ويتلقى درويش تقريرا خاصا عن حالته كل ساعة.
وعن استعدادت تأمين «كيلاني» ضد تعرض جسمه لأي مخاطر تحت الماء يقول درويش: «كيلاني لابس بدلة جافة ضد المياه عشان متسربش المياه لجسمه، لأنه لو اتعرض للمياه 5 أيام جلده مش هيستحمل»، إضافة إلى أن البدلة تحافظ على درجة حرارة جسمه تحت الماء.
ومن المقرر أن يخوض صدام كيلاني محاولة أطول غطسة في التاريخ بمدة 156 ساعة، في حال اجتيازه المحاولة الحالية في مياه البحر الأحمر في الفترة ما بين شهر مايو إلى أكتوبر من العام المقبل حسب العوامل البيئية ودرجة حرارة المياه، ويقول المدرب: «لو مقدرش يحقق غطسة 120 ساعة أقل حاجة هيحقق الـ76 ساعة اللي حققهم قبل كده ولحد دلوقتي حالته مستقرة تحت المياه».
تعليقات الفيسبوك