رسالة ولقاءات ومصالحة.. «القضية الفلسطينية» على قمة الأولويات المصرية
السيسي وأبو مازن
وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى الإسرائيليين، خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا «هناك تجربة سلام رائعة مع مصر، نأمل أن تكرر مرة أخرى مع فلسطين».
وأضاف «السيسي»: «تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين يعود بالأمن والأمان والسلامة على المواطن الإسرائيلي».
رحبت مصر بموقف حركتى «فتح» و«حماس»، وما أبداه وفداهما خلال زيارتهما الأخيرة القاهرة من تفاهم وحرص على الحوار «الفلسطينى - الفلسطينى».
فيما أعلنت حركة «حماس» حل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة، ودعت حكومة الوفاق للتوجه إلى القطاع، لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، وذلك استجابة للجهود المصرية، بقيادة جهاز المخابرات العامة التي جاءت تعبيرا عن الحرص المصرى على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في نيويورك في أول محادثات علنية بينهما شملت سبل «إحياء عملية السلام» في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلنت الرئاسة المصرية الثلاثاء.
وحسبما قال بيان رئاسة الجمهورية إن السيسي أكد على «الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى "حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
وأضاف البيان أن السيسي شدد على أهمية التوصل إلى «تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية» من أجل «توفير واقع جديد في الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية».
وتم خلال اللقاء بحث سبل استئناف عملية السلام المتوقفة منذ العام 2014 وإقامة دولة فلسطينية و«توفير الضمانات اللازمة» لنجاح عملية التسوية بين الجانبين.
واستقبل الرئيس السيسي، أمس، بمقر إقامته بنيويورك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس الفلسطيني أعرب خلال اللقاء عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة ومساعيها المُقدرة التي ساهمت في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية.
وأشار الرئيس محمود عباس إلى الأجواء الإيجابية التي أصبحت تسود الساحة الفلسطينية عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية سيظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، مؤكداً مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية في الصفة الغربية وقطاع غزة، بما يمكن حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في كافة الأراضي الفلسطينية.
وذكر يوسف أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما من أجل متابعة الخطوات القادمة على صعيد توحيد الصف الفلسطيني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتمكينه من بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.