أحزاب "التحالف السياسي" تتراجع عنه لأن "التوقيت غير مناسب"
"11 حزبا سياسيا وقوى ثورية وسياسية تسعى لتكوين تحالفا سياسيا عن طريق الدمج، وإنشاء حزب واحد يضم كافة الأطياف التي تسعى لمدنية الدولة ووسطيتها الدينية، ولخوض الانتخابات البرلمانية القادمة"، هذا ما أعلن عنه عدد من الأحزاب السياسية خلال الأيام الماضية؛ منها أحزاب الأصالة السلفي، والسلام الديمقراطي، والعمل، والإصلاح والتنمية، والاتحاد المصري العربي، والعربي الاشتراكي، والحرية، والمواطن المصري، والاتحاد، إلا أن قيادات عدد من هذه الأحزاب أكدت للوطن على تراجعهم عن فكرة تكوين تيار سياسي موحد خلال الفترة الجارية.
وقال رامي لكح -رئيس حزب الإصلاح والتنمية مصرنا- إن الحزب لا ينوي الانضمام لأي تحالف، وإن التحالف الوحيد الذي يبحث عن الانضمام له هو التحالف مع الشعب في الحفاظ على بقاء الدولة بعد أن أصبحت مهددة.
وأضاف لكح أن فكرة الانضمام لأي كيان حزبي قد تكون مطروحة خلال الفترة القادمة بعد أن تتحدد ملامح وشكل التيار السياسي الذي ينوي حمدين صباحي تأسيسه.
من جانبه، نفى عادل عبد المقصود رئيس حزب الأصالة التوجه نحو الاندماج مع أي أحزاب مدنية، وقال إن الحزب لا يحتاج إلى تحالف مع أحزاب أخرى، وإن التحالف الوحيد الذي انضم له كان مع حزب النور في الانتخابات البرلمانية السابقة، وهو أمر سوف يدرس الحزب إمكانية تكراره قبيل موعد الانتخابات القادمة، مضيفا أن الوقت ما زال مبكرا لدراسة الدخول في أي تحالف انتخابي.
من ناحية أخرى، أكد عبد المقصود على ترحيبه بقرار الرئيس محمد مرسي عودة البرلمان إلى العمل، وقال إن اختلاف فقهاء القانون حول القرار أمر طبيعي، مشيرا إلى أنهم "عمرهم ما اتفقوا على حاجة"، ورفض عبد المقصود التطاول على رئيس الجمهورية، قائلا "ما خرج من فيك فهو فيك".
فيما أكد عبد الغفار شكر -وكيل مؤسسين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي- أن الوقت غير مناسب الآن للحديث عن أي تحالفات حزبية أو سياسية مثل التيار الثالث وغيرها يعتبر أمرا غير مناسب في التوقيت الحالي على الإطلاق.
وأشار إلى أولوية التركيز على تحقيق الأهداف العاجلة التي يضع الدستور على رأسها.
وأضاف عبد الغفار قائلا إن ضمان إقامة الدولة المدنية التي تركز على تحقيق قيم العدالة الاجتماعية وإرساء قيم الحرية الشخصية وضمان تحقيق ذلك من خلال الدستور، تعتبر على رأس الأمور العاجلة التي يجب تحقيقها بعيدا عن الالتفات لأي تحالفات.
وأضاف أن التوجه إلى اختيار الأحزاب الدينية هو واقع موروث لدى الشعب المصري من أيام حكم مبارك، وأن هذا الفكر سوف يتغير خلال ثلاث سنوات إذا توفر مناخ الحرية اللازم، مضيفا أن التحالفات السياسية قد تنهار وتتغير لأن الواقع غير متوازن.