صديق "جيكا" يخترق اعتصام "رابعة العدوية" ويرفع لافتة :"يسقط حكم المرشد"
ارتدى شارة الإخوان المسلمين حول جبهته، متجها إلى قبر الشهيد "جيكا"، فاعتاد على زيارته باستمرار، رتل فاتحة الكتاب، وأكثر من الدعاء لصديق واره الثرى، شهيدا لعهد ولى، واتجه ليلتقي أنصار رئيس قتل صاحبه، فـ"إسلام محمود" صديق جابر صلاح "جيكا"، أول شهيد في عهد "مرسي"، اتخذ قرارا بزيارة اعتصام أنصار الرئيس المعزول؛ للوقوف على حقيقة ما يحدث هناك وما يثار حوله.
[FirstQuote]
إسلام محمود، أدمن صفحة "كلنا جابر جيكا" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قرر هو وأصدقاؤه محمد شندي، وعبدالرحمن كمال، زيارة مقر اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، للوقوف على حقيقة ما يتردد عن "التعذيب" و"جهاد نكاح"، وبخاصة في ظل قيادتها لصفحات على موقع "فيس بوك"، روادها بالآلاف وتؤثر في آراء قطاع عريض من معارضي "مرسي".
[SecondQuote]
الوقوف على حقيقة الاعتصام بصرف النظر عن رفضهم لعودة مرسي، ومعارضتهم لقيادات "الجماعة" كان مبتغاهم، وخطرت لهم فكرة مختلفة، تخلد الزيارة والهدف منها، فما كان منهم إلا طبع لافتات خطوا عليها "يسقط مرشدكم المجد للشهداء"، ويقول إسلام لـ"الوطن": "الفكرة في دماغي من أول ما زادت الأقاويل علي اعتصام رابعة، وانه فيه تعذيب وجهاد نكاح إلخ.. وعلشان أنا أدمن في صفحات ثورية، وكلامي بيوصل لآلاف الشباب، فقررت إني أنزل أشوف بعيني قبل ما أكتب أي حاجة طبعا".
[SecondImage]
ثاني أيام العيد كان موعد المغامرة التي خاضها إسلام وزملاؤه، طبعوا الأوراق، واتجهوا صوب الاعتصام، لم يعترضهم أحد، تفتيش عادي "زي اللي كان في التحرير، كان التعامل معانا لطيف جدا، وحتى الإشاعات أن دخول رابعة أصعب من دخول المطار، طلعت كذب والدليل إننا دخلنا بشنطة فيها لافتات ضدهم، وفيها كاميرا متفتحتش وإحنا بنتفتش"، وعقب المرور من بوابة الاعتصام اتجهوا إلى الخيام، مروا في هيئة أنصار الرئيس المعزول، وعقلهم معلق بتوقعات "تعذيب"، "جهاد نكاح" وغيرها لم يروها.
تجول "إسلام" ورفاقه في جنبات الميدان، لم يتركوا ركنا لم يتجهوا إليه، يقول: "اعتصام طبيعي جدا مفيش فيه أي مخالفات زي ما منتشر عنه، أطفال ونساء متواجدين فعلا بكثرة، لكن مشوفتش بعيني سلاح، أو تعذيب. مشينا في الاعتصام كلمنا الناس واتصورنا معاهم، تقريبا مفيش خيمة مدخلناش جواها".
وفقوا أمام أحد المعلقات الكبرى التى تحمل صورة الرئيس المعزول، مع شعارات "العودة لسدة الحكم"، رفعوا لافتات "يسقط حكم المرشد"، المجد للشهداء".. ولكن كان أكثر من لفت نظر صديق"جيكا"، كثرة الأطفال والنساء المتواجدة بالاعتصام، ويؤكد أن هذا ما زاد رفضه لقيادات "الإخوان"، ويؤكد أنهم يتخذوا منهم درعا واقيا في حربه ضد السلطة الحاكمة، ويقول: "عرفت مدى حقارة قيادات الجماعة في استغلالهم للأطفال والنساء".
يتجول إسلام داخل الاعتصام، يرنو للأطفال والنساء، ويصر على رفضه لفض الاعتصام بالقوة من جانب الداخلية، التي قتلت صديقه في عهد "مرسي"، ويؤكد "لازم يكون في حل تاني.. إيه هو معرفش، لكن لازم يكون النظام عارف إنه مسؤول عن حياة كل بني آدم داخل أرض مصر وبالذات الأطفال".