تونس تواجه الإرهاب بـ«الكاريكاتير»: سنحاربهم بالضحك
شعار مدرسة الكاريكاتير
«بالبهجة وفن الكاريكاتير الساخر، نواجه الفقر والجهل والتشدُّد الدينى والإرهاب ونزرع البسمة على وجوه الناس ونُخفّف عنهم ضغوط حياتهم اليومية».. هذا ملخص ما يحلم به صاحب فكرة «مدرسة الكاريكاتير» فى تونس وأصدقاؤه من الفنانين العرب والطلبة المشاركين فى المشروع خلال 10 أشهر من أكتوبر المقبل حتى يوليو 2018. تستهدف المدرسة تخريج جيل جديد من صنّاع البهجة، واكتشاف وتطوير مهارات الموهوبين فى هذا الفن، خصوصاً فى المناطق المهمّشة، وتضم نخبة من ألمع مبدعى الفن الساخر فى الوطن العربى، ويعمل على تدريب وتعليم فن الكاريكاتير لـ36 طالباً فى التعليم الثانوى فى تونس، حيث يتبنّى كل فنان مشارك شاباً أو 2 لتدريبهم وتعليمهم، فضلاً عن تأسيس نوادٍ للكاريكاتير فى المدارس والنوادى.
صاحب فكرة المدرسة، هو وحيد الهنتاتى، الناشط الثقافى التونسى الذى سبق له إنشاء نادى الضحك فى 2003 والمهرجان العربى للكاريكاتير فى 2016. ويقول لـ«الوطن»: «بجانب التدريب وتنمية المواهب، نسعى لفتح آفاق لنشر أعمال الفنانين الشُّبان فى وسائل الإعلام وتنظيم معارض لأعمالهم»، موضحاً أنه تم إنشاء موقع لتعلم الكاريكاتير عن بعد.
وقال فنان الكاريكاتير المصرى سمير عبدالغنى، أحد المشاركين بـ«مدرسة الكاريكاتير»، إن المشروع إضافة مهمة له وللفن عموماً، ونموذج لتعليم الكاريكاتير ونقل الخبرات ودعم المواهب، ويمكن أن يطبّق فى مختلف الدول العربية، ويستحق تسليط الضوء عليه ودعمه من جميع وسائل الإعلام الجادة، فهو أفضل كثيراً من بعض برامج رعاية المواهب التى ينفق عليها ملايين ولا يستفيد منها أحد. ويشارك فى المشروع فنانون من مصر تونس والمغرب والأردن وسوريا والعراق، وتشرف عليه جمعية «فنون الحياة» الثقافية التونسية، بمشاركة إدارات الشباب والتعليم والثقافية الحكومية، ويموله صندوق التواصل الثقافى المحلى فى تونس التابع للاتحاد الأوروبى.